بيترا عروسة المسيح كانت رايحة تشترى فستان فرحها لبسة بداله الكفن...اعرف تفاصيل المأساة التي هزت القوصية
أمر المحافظ مديرية التضامن الاجتماعي ورئيس مركز ومدينة القوصية بتقديم المساعدات العاجلة والتعويضات لأسر المتوفين، داعيا الله أن يرحم الضحايا ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
كما وجه بتقديم الرعاية الصحية للمصابين وتقديم كافة وسائل الدعم والمساعدة لهم.
وتفقد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، موقع الحادث الذي وقع أمام قرية الشيخ عون الله، قبلي، مدينة القوصية. وتلقى المحافظ إخطاراً من غرفة عمليات المحافظة بوقوع الحادث وسقوط وفيات وإصابات.
وتوجه المحافظ إلى مكان الحادث بسيارات الإسعاف، برفقة الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، وأسامة سهم رئيس مركز ومدينة القوصية. وكشفت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع بين سيارة ميكروباص رقم (ي ط أ 8351) وسيارة نقل رقم (ن ف و 8931) محملة بالأسمنت.
وتم نقل المصابين عبد الرحيم صلاح محمد (24 عاماً)، وماجد عزيز اسكندر (42 عاماً)، إلى مستشفى القوصية المركزي.
و تم نقل 7 جثث إلى مشرحة مستشفى القوصية، و4 جثث إلى مشرحة مستشفى منفلوط، و2 آخرين إلى مشرحة مستشفى ديروط المركزي.
تحولت الفرحة المنتظرة إلى جنازة حزينة بسبب بيترا
في ليلة مظلمة سادت مدينة القوصية بمحافظة أسيوط، تحولت الفرحة المنتظرة إلى جنازة حزينة، عندما توفيت العروس بيترا أشرف نبيل (26 عاماً)، في حادث مروع هز المدينة.
سافرت إلى أسيوط لشراء فستان زفاف أحلامها
كانت بترا، في ريعان شبابها، تستعد ليوم زفافها الذي طال انتظاره، حيث سافرت إلى أسيوط لشراء فستان زفاف أحلامها، لكن القدر كان له مخطط آخر.
وفي الطريق، وبينما كانت الأحلام الوردية تملأ خياله، وقع حادث أليم على الطريق الزراعي "أسيوط/القوصية".
اصطدمت سيارة نقل ضخمة محملة بالأسمنت بميكروباص كان تقل بترا مع آخرين، ليتحول المشهد إلى مأساة حقيقية.
وقعت الحادثة أمام محطة وقود النيل، حيث هرع السكان إلى مكان الحادث في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أن قوة الاصطدام كانت هائلة، حيث تحولت الميكروباص إلى كومة من الصفيح المتناثر، ولم ينج سوى شخصين من الركاب، بينما صعدت أرواح حياة ثلاثة عشر شخصًا ومن بينهم العروس بترا.
وعادت البتراء إلى أهلها، ولكن هذه المرة لم يكن ثوب زفاف، بل عودة محملة بالحزن والأسى، فقد حل محل ثوب الزفاف الأبيض كفن، وسُمع وزغاريد الفرح، وحل محله أنين بنحيب وعويل وخيم الحزن في أنحاء القوصية، فبدلاً من الاحتفال بزواجها تحولت البيوت إلى خيام حداد.