تقرير الطب الشرعي يكشف سبب وفاة أحمد رفعت بيان رسمي من النيابة يفجر مفاجأة مدوية ماذا حدث لللاعب منتخب مصر قبل وفاته؟

في إطار التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة حول الملابسات التي أحاطت بوفاة اللاعب أحمد رفعت، نجم نادي مودرن فيوتشر ومنتخب مصر، والذي وافته المنية يوم 6 يوليو 2024، كشفت السلطات المختصة عن تفاصيل وأسباب الوفاة، وذلك بعد أن كان قد تعرض لأزمة صحية أثناء مشاركته في مباراة بالدوري المصري الممتاز.

تعود بداية الأزمة الصحية للاعب إلى شهر مارس 2024، عندما سقط مغشيًا عليه داخل الملعب خلال مباراة جمعت فريقه مودرن فيوتشر بنادي الاتحاد السكندري، ليتم نقله بشكل عاجل إلى أحد المستشفيات الكبرى في الإسكندرية، حيث خضع لفحوصات مكثفة أكدت تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.

تفاصيل سبب وفاة أحمد رفعت

أوضحت النيابة العامة في بيان رسمي صدر  ليلة أمس  أن التحقيقات المعمقة في وفاة اللاعب أحمد رفعت أظهرت أن سبب الوفاة يرجع إلى مشكلات صحية ذات طابع وراثي. وأشارت إلى أن اللاعب تعرض لسكتة قلبية مفاجئة كانت ناتجة عن أزمة صحية سابقة حين أصيب بتوقف عضلة القلب يوم 11 مارس 2024، أثناء مشاركته في مباراة رسمية بالدوري.

الجلطة القلبية بالشريان التاجي

وأفادت التحقيقات بأن أحمد رفعت أصيب بجلطة قلبية حادة في الشريان التاجي المحوري، وهي الحالة التي استدعت اتخاذ إجراءات طبية فورية، تضمنت تركيب دعامة وإخضاعه لعلاج مكثف باستخدام أدوية متخصصة. إلا أن التقارير الطبية أشارت إلى أن اللاعب لم يستجب للعلاج بالشكل المتوقع، وذلك بسبب وجود خلل جيني وراثي تسبب في حدوث تصلب مبكر بالشرايين التاجية، بالإضافة إلى اضطراب في الصفائح الدموية، ما أدى إلى مضاعفات حالت دون تحسن حالته الصحية.

الجانب الإداري والتحقيقات

لم تقتصر تحقيقات النيابة العامة على الجوانب الطبية فقط، بل امتدت إلى مراجعة الإجراءات الإدارية التي اتبعت خلال رحلة علاج أحمد رفعت، وخاصة ما يتعلق بسفره إلى الخارج بحثًا عن العلاج. وأكدت التحقيقات وجود بعض المخالفات الإدارية التي شابت إجراءات سفره خارج البلاد، ما دفع الجهات الإدارية المعنية لاتخاذ قرارات بشأن المسؤولين عن تلك المخالفات، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأمور مستقبلاً.

مأساة رياضية تهز الوسط الكروي

وفاة أحمد رفعت شكلت صدمة كبيرة لجماهير الكرة المصرية ولزملائه في الفرق المحلية والدولية، حيث كان يعد واحدًا من أبرز المواهب التي قدمت أداءً مميزًا خلال مسيرته الكروية. وعلى الرغم من المحاولات الطبية لإنقاذ حياته، إلا أن العوامل الوراثية والصحية كانت وراء هذا المصير المفجع.

وأكدت النيابة العامة في ختام بيانها أنها مستمرة في متابعة التحقيقات المتعلقة بجميع جوانب القضية، لضمان تقديم صورة كاملة وواضحة عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة اللاعب، ولضمان أن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، بما يحافظ على سلامة اللاعبين ويعزز معايير الرعاية الطبية المقدمة لهم.

جدير بالذكر ان رحيل أحمد رفعت يذكر الجميع بأهمية الفحص الطبي الدوري والمتابعة الصحية المستمرة للرياضيين، حيث تسلط هذه الحادثة الضوء على ضرورة الاهتمام بالجوانب الصحية التي قد لا تكون واضحة بشكل مباشر لكنها تحمل تأثيرات كبيرة على حياة اللاعبين.