تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بنياحة الأنبا بولا اليوم
الغراب كان بيجبله الأكل .. ما هي قصة حياة الأنبا بولا "أول السواح" التي تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بنياحته اليوم وسر مكانته في قلوب الأقباط؟
![تحتفل الكنيسة القبطية](/UploadCache/libfiles/111/8/800x450o/2.jpg)
يُعد الأنبا بولا أحد أبرز القديسين في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يُلقب بـ"أول السواح" و"رئيس المتوحدين"، نظرًا لحياته الزهدية في البرية، مبتعدًا عن العالم ومتفرغًا للعبادة. تحتفل الكنيسة بذكرى نياحته اليوم الأحد 9 فبراير، الموافق 2 أمشير في التقويم القبطي، تخليدًا لسيرته الروحية العطرة التي أثرت في الأقباط عبر العصور.
قصة حياة الأنبا بولا
وُلد الأنبا بولا في مدينة طيبة بمصر، وكان له أخ يُدعى بطرس. بعد وفاة والدهما، نشب خلاف بين الأخوين على تقسيم الميراث، لكن أثناء توجههما إلى الحاكم للفصل في النزاع، رأى الأنبا بولا جنازة لرجل ثري، فأدرك فناء المال والعالم. قرر حينها التخلي عن نصيبه من الميراث والتوجه إلى البرية الشرقية، حيث عاش في عزلة روحية تامة لمدة 70 عامًا دون أن يرى وجه إنسان.
حياة الزهد والعجائب
عاش الأنبا بولا في مغارة نائية، مكتفيًا بثوب من الليف، وكان الله يرسل له غرابًا يوميًا يحمل له نصف رغيف خبز، كعلامة على العناية الإلهية. ظل على هذا الحال حتى زاره الأنبا أنطونيوس الكبير، الذي اكتشف مكانه بعد إعلان إلهي. وعندما التقى القديسان، أتى الغراب بخبزة كاملة بدلاً من نصفها، علامة على تكريم الله لهذا اللقاء المقدس.
نياحة الأنبا بولا
![](/Upload/libfiles/111/8/1.jpg)
بعد سنوات طويلة من النسك، تنيح الأنبا بولا بسلام، وكان الأنبا أنطونيوس هو من قام بدفنه، إذ وجد بجواره أسدين خرجا من البرية، وحفرا له القبر تعبيرًا عن عظمة قداسته. ومنذ ذلك الحين، يحتفل الأقباط بذكراه سنويًا، مُستلهمين من سيرته أسمى معاني الزهد والاتكال على الله.
لماذا يحتل الأنبا بولا مكانة كبيرة في قلوب الأقباط؟
- يُعد نموذجًا للنسك والتعبد، مما جعله قدوة لكل الرهبان والمتوحدين.
- شهدت حياته العديد من المعجزات والعجائب التي تؤكد قدسيته.
- كان مُلهمًا للقديس الأنبا أنطونيوس، الذي أسس الرهبنة القبطية بعد لقائه به.
- يُعتبر مثالًا حيًا على الاتكال الكامل على الله، حيث لم يطلب شيئًا من الدنيا، ومع ذلك وفر له الله كل احتياجاته.
خلاصة القول
يظل الأنبا بولا رمزًا للزهد والطاعة والاتكال على الله، مما جعله يحتل مكانة متميزة في الكنيسة القبطية. ويُعتبر الاحتفال بذكراه مناسبة روحية للتأمل في معاني التضحية والعطاء التي جسدها طوال حياته.
- الأنبا بولا
- حياة الأنبا بولا
- أول السواح
- رئيس المتوحدين
- الكنيسة القبطية
- نياحة الأنبا بولا
- قصة الأنبا بولا
- زهد الأنبا بولا
- معجزات الأنبا بولا
- الحق والضلال