ما سر الخلاف القائم بين البعض وبين الإفتاء وعلى ماذا تم الاعتماد على رؤية هلال شوال.. عيد استثنائي وخلاف بين البحوث الفلكية والإفتاء!

الإفتاء
الإفتاء

عندما ننظر إلى تصريحات مركز البحوث الفلكية وننظر لتصريحات الإفتاء نجد أن البحوث يؤكد أن رؤية الهلال تمت من خلال أحدث أجهزة الرصد الموجودة في العالم، وبناء عليه حددت أن أول أيام عيد الفطر سيكون يوم الأحد الموافق 30 مارس، ولكن الإفتاء ترى أن العيد يوم الإثنين 31 مارس، وهناك من اختلف مع الإفتاء ووقف في صف معهد البحوث، والجميع يتساءل عن اعتماد مرصد الإفتاء في تحديد الهلال من عدمه، ونتعرف على الطريقة في بيانهم الرسمي.

 


بيان دار الإفتاء:


نشرت دار الإفتاء بيان كان نصه كالآتي:

 


بيان حول تحديد بداية عيد الفطر المبارك لعام 1446هـ/2025م:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد تابعت دار الإفتاء المصرية بعض الجدل المثَار حول تحديد بداية عيد الفطر المبارك لهذا العام، ونود توضيح الموقف الشرعي بصورة جلية:

 


أولاً: الأصل الشرعي الثابت عن النبي ﷺ في تحديد بدايات الشهور القمرية هو رؤية الهلال بالعين المجردة؛ لقوله ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا» (رواه البخاري ومسلم).

 

 


ثانيًا: تؤكد دار الإفتاء المصرية أنها تعتمد منهجية واضحة تجمع بين النصوص الشرعية الثابتة والاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية التي وصلت دقتها إلى درجة اليقين العلمي، وهذه الحسابات لا تُثبت دخول الشهر، بل تنفي إمكانية رؤية الهلال إذا ثبت علميًا استحالة ذلك، وهي بذلك تكون معيارًا لضبط الرؤية الشرعية.

 

 


ثالثًا: بناءً على هذا المنهج، فإن إعلان دار الإفتاء حول إتمام شهر رمضان يوم الأحد 30 مارس 2025م، واعتبار يوم الإثنين 31 مارس 2025م أول أيام عيد الفطر المبارك، جاء نتيجةً لتعذر الرؤية الشرعية للهلال، وهو ما يتفق مع قواعد الشرع ومناهج العلم الحديث.

 

 


وختامًا، نؤكد لأبناء شعب مصر والأمة الإسلامية جمعاء، أنه لا يوجد تعارض بين الشرع الحنيف والعلم الحديث، بل هما يتكاملان في تحديد المواقيت الشرعية بدقةٍ ووضوح.
نسأل الله تعالى أن يتقبَّل منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير.

 

 

تحليل بيان الإفتاء


تعتمد دار الإفتاء على الأدلة الشرعية في رؤية الهلال وهو قول النبي محمد:

 

"«صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا"؛ أي أنها تعتكد علىة رؤية الهلال واضحا جليا، وعلى الرغم من أن معهد البحوث استطاع تحديد رؤية الهلال ومعرفة أن الشهر 29 يوما فقط، والأحد من المفترض  أن يكون أول عيد الفطر "فلكيا" ولكن دار الإفتاء تعتمد على الأدلة الشرعية والأحاديث لتحديد رؤية هلال شوال على الرغم أن معهد البحوث يمتلك أحدث الأدوات والتقنيات العالمية، والتي تمتلكها السعودية، وغيرها من البلدان ومن خلالها تم تحديد عيد الفطر يوم الأحد، وفي الإمارات، وقطر أيضا.

          
تم نسخ الرابط