نياحة ابونا عبد المسيح بسيط بعد أيام من نياحة الانبا باخوميوس يزيد قلوب الأقباط وجع وهذا موعد الجنازة والعزاء

نياحة ابونا عبد المسيح
نياحة ابونا عبد المسيح بسيط

بعد أيام من نياحة الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والذي ملأ قلب الأقباط حزننا وذلك قبل أيام من الاحتفال بعيد القيامة المجيد جاء اليوم خبر يؤكد نياحة القمص عبد المسيح بسيط أستاذ الدفاع اللاهوتي وكان كنيسة العذراء مسطرد والذى زاد وجع الأقباط لرحيل هذا الأب المحب والخادم الأمين.


والصلاة على روحه الطاهرة النهارده الساعه ٤ العصر في كنيسة العذراء الأثرية بمسطرد.والعزاء بكرة الخميس الساعة ٦ مساءً في قاعة الكنيسة.

 


وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك كلمات التعازى والتى تعبر عن مدى الحزن الذى ملأ القلوب برحيله وجاءت كالاتي:

 


كتب دياكون ديسقوروس


سافر إلى السماء ابي العلامة ابونا عبد المسيح بسيط أبو الخير أول من تتلمذت على يده في الدفاعيات أول من تعلمت منه كيفية دراسة الشبهة والرد عليها وكيفية البحث وأسلوبه ليال طوال كنت اسهرها معه منذ سنوات لكتابه موضوع او رد على شبهه 
اختلفت معه في بعض الاراء لكني تعلمت منه الكثير صاحب فضلي علمي وإنساني عليا لا أنساه طول عمري ولكني بكل الحزن للفراق اودعه على يقين القيامه.
شكرا يا أبي على كل حرف تعلمته منك


وكتب Romany Samir


مع السلامة يااغلى اب روحى وصديق العمر كيف ياتى عيد العذراء بدونك كنت ابن بار أكملت حياتك مع المسيح وحبيبتك امنا العذراء صلى من اجلنا امام عرش رب المجد ابونا القمص عبد المسيح بسيط راعى كنيستنا العذراء مسطرد


نياحة ابونا القمص عبد المسيح بسيط
كاهن كنيسة العذراء مسطرد
ولد ١٩٥٥ ..سيم كاهنا ١٩٨٥ ..تنيح اليوم ٩ ابريل  ٢٠٢٥
أستاذ اللاهوت الدفاعي ومؤلف العديد من الكتب القيمة في هذا المجال
نياحا لروحه وعزاء لكل محبيه


وكتب Kerolos Boshra
· 


بكل أسف، مفيش صورة تجمعني مع أبونا عبد المسيح بسيط أبو الخير أودعه بيها، بس عندي ذكريات عمري ما هنساها أبدًا منه:

1. في 3 إعدادي يعني سنة 2005/2006، أول لما بدأت أعرف يعني إيه دراسة وقراءة في اللاهوت، وانجذبت جدًا لكتابات أبونا عبد المسيح. كنت بروح مكتبة المحبة كل شهر، أشتري كتاب بعد ما احوش من مصروفي، وأروح البيت أقرأ كتبه.


2. في الثانوية، بدأت أفهم فكرة إني ممكن أكلمه في التليفون، كان في كتبه ارقام تليفون الكنيسة، وفي مرة كلمته في التليفون، واتصدمت إنه رد عليّ وكلمني، وجاوبني على أسئلتي الكثيرة اللي مكنتش لاقي ليها أي إجابة.


3. كنت أكلمه وأتعلم منه لحد ما قلت له: "ممكن أجي الكنيسة أشوفك؟" فقالي: "تعال يوم الجمعة". كنت أركب المكروباص لحد مسطرد وأنزل الساعة 12، استنى أبونا قدام المكتبة لحد ما يخلص كل المقابلات بتاعه، وأدخل أقعد معاه، أسئلة كتير ويجاوبني. كنت بقعد في الشمس في الصيف بره المكتب لحد ما اتحرق، لكن كل ده كان على أمل إني هقعد مع أبونا عبد المسيح بسيط أبو الخير. اسمه ده، ثلاثي حافظة وبقوله، ومرتبط في ذهني من أيام إعدادي وثانوي.


4. في الوقت ده كانت دراسة المسيحيين للإسلام متوهجة، كأنها محظورة، وكان الموضوع صعب ومش أي حد بيدرس الإسلام. وكانت دراساته نقدية لاذعة. كانت فترة فيها شد وجذب بين الدارسين للإسلام ومن يقابلهم من دارسي المسيحية. كان أبونا زكريا بطرس في قناة الحياة، وكان قدامه زغلول النجار. الناس كانت تنتظر أبحاث زغلول النجار وحواراته، وفي نفس الوقت كان الناس مستنيين كل يوم جمعة الساعة 6 علشان يسمعوا أبونا زكريا بطرس، وهيقول إيه جديد. وكان أبونا عبد المسيح من الناس اللي قرأوا الإسلام والأحاديث، وبالنسبة لي كشاب صغير مبهور بيه لأنه كان بيدافع عن المسيحية في الوقت ده ضد الاتهامات اللي كانت بتوجه له من كل حتة.


5. كان كمان مبهور بيه لأنه كان دارس يوناني، وقالي إنه درس آداب يوناني في جامعة القاهرة وكان كمان دارس عبري. فالإعجاب بيه زاد.
6. كان بيطلعني عنده في المخزن فوق، يفتح لي الباب ويقولي اختار أي كتاب أنت عاوزه وادفع الفلوس اللي عاوزها. الكتب دي كانت زي كتب "ممنوعات" بتيجي له بشكل خاص جدًا، محدش يعرف عنها حاجة، وهو يوزعها بطريقة سرية. كانت كتب لباحثين مسلمين، دراسات أكاديمية حرة، مكنش في إنترنت أو مكتبات بتنشر الكتب دي، والكتب دي مش بتتباع ولا متوفرة إلا في أماكن معينة، خوفًا من الصراعات الدينية. فكنت آخد الكتب دي، يقولي: "اقراها وتعال الأسبوع الجاي قولي فيها إيه"، وأخد غيرها.


7. في أولى جامعة، سنة 2008م، كنت دخلت إكليريكية شبرا الخيمة سنة أولى، وهناك كنت بسمع محاضراته، وكان في معهد لدراسة اللاهوت الدفاعي، وكان هو بيدي محاضرات قوية في المجال ده.


8. كانت المعلومات اللي بنسمعها منه مختلفة شوية، وكان وقتها بيقرأ لابونا متى المسكين والدكتور جورج حبيب بباوي وكان متأثر بيهم طبعًا. كنت بلاحظ آرائه المنطقية وفهمت بعدها إنها آراؤه، لكنها كانت آراء أبونا متى والدكتور جورج اللي كانت مش منتشرة في الوقت ده أو محروم نشرها. (هو نفسه كان بيهاجم الدكتور جورج بس كانت الكنيسة كلها في الوقت ده غالبًا بتهاجمه وضده ولانه وجه إعلامية فكان ده الطبيعي يعني)
9. طبعا، أبونا كان بيظهر في اللقاءات التلفزيونية بشكل مستمر وله كتير على البلتوك مناظرات مع شيوخ الإسلام، وكان له فيديوهات وشروحات كثيرة. وكنت أنزلها وأسمعها على الكمبيوتر زمان.


10. أبونا عبد المسيح بسيط أبو الخير كان شخص باحث كبير، وأثر في معظم الشباب اللي اتأثروا به، وجمعهم حواليه. ومنهم اللي كمل طريقه بطرق مختلفة مش هتكلم عنها لأنه مالوش دخل فيها. لكن لحد آخر نفس كان بيبحث ويتعلم، وكان عنده دافع قوي للدراسة والنشر. فانتقل من مرحلة الدفاع عن المسيحية ضد الإسلام، للدفاع عن المسيحية ضد الملحدين.


أبونا عبد المسيح بسيط أبو الخير كان مرحلة مهمة في تاريخ الوعي اللاهوتي في كنيستنا، وله تأثير كبير على الكل، وكمان عليّ.
ولسه علامة كتبه الملونه واللي مكتوب عليها اسم السلسة ورقمها وترتبها وشغفي إني اجمع كل المجموعة واقراها وأقرا 50 خطأ في إنجيل برنابا والعناوين الجذابة لكتبه. كلها تراودني!


راح السماء ولكن ذكرياته هتظل موجودة.
 

          
تم نسخ الرابط