لماذا اتلغى العمل بها؟ .. وثيقه من عام 1953 تعطى الحق للاقباط بأجازه رسميه للدوله فى عيد القيامه

غضب الأقباط بسبب تجاهل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عيد القيامة في قراره بمنح أعياد رسمية، منها شم النسيم وعيد تحرير سيناء وعيد العمال، دون الإشارة لعيد القيامة. وأدى ذلك إلى انتقادات واسعة لرئيس الوزراء المصري، الذي يخشى من إدراج عيد القيامه الذي لا تزال الدولة لا تعترف به، ضمن الأعياد التي يمنحها عطلة رسمية، على عكس أعياد أخرى، بما في ذلك عيد الميلاد الذي جعله الرئيس مبارك عطلة رسمية.
غضب الأقباط بسبب تجاهل عيد القيامة


كشفت وثيقة تعود إلى عام 1953م، في نهاية العهد الملكي، عن قرار رسمي بشأن الأعياد الرسمية. وكانت المفاجأة أن منح المصريين عطلة رسمية في عيد القيامه وكذلك في عيد الميلاد، ورأس السنة الميلادية، ورأس السنة الهجرية، وحتى رأس السنة العبرية "الإسرائيلية"، وذلك بسبب وجود جالية يهودية تعيش في مصر. وهذا يكشف عن تطبيق المواطنة والمساواة في مصر دون تمييز ولكن هذا القرار لم يتم الاستمرار عليه بعد ثورة يوليو حتى اليوم، باستثناء قرار الرئيس مبارك في بداية الألفية باعتبار عيد الميلاد عطلة رسمية.
وفي ظل الجمهورية الجديدة، أصبحت الدولة المصرية مطالبة بتحقيق معايير المواطنة الكاملة والمساواة لجميع المصريين. ويتضمن ذلك الاستجابة لمطالب الأقباط بجعل عيد القيامة عطلة رسمية، بما يوفر مناسبة للاحتفال والتجمع لكل المصريين، كما هو الحال في جميع الأعياد.
أزمة الطلاب الأقباط في عدد من الجامعات والمدارس
من ناحية أخرى، تتكرر أزمة الطلاب الأقباط في عدد من الجامعات والمدارس، كما يحدث كل عام، بسبب انعقاد الامتحانات في أيام ومناسبات تعتبر أعياداً للأقباط، مثل عيد الغطاس، وأحد الشعانين، وخميس العهد وقد تراجعت بعض الجامعات وعدلت من موقفها، في حين لم تعر جامعات أخرى اهتماماً لهذه القضية. علاوة على ذلك، تظل المحاكم مفتوحة في هذه الأيام، حتى في عيد القيامه، وهو ما يمنع بعض المحامين الأقباط من الاحتفال بالعيد.
ولذلك فإنه من الضروري إصدار قرار عام بشأن هذه المناسبات، كما نشرته محافظة القاهرة، وحصلنا على نسخة منه، بشأن الأعياد المسيحية لهذا العام، وهي عيد الميلاد، وعيد الغطاس، وأحد الشعانين، وخميس العهد وعيد القيامة، وعيد السيدة العذراء مريم.