حفلات تعذيب وصفقات مشبوهة وعلاقات مع شخصيات معروفة بالأسماء والمواعيد.. هاتف سارة خليفة يفتح أبواب جحيم لا يُصدق ماذا وجدوا؟ "الأجهزة الأمنية تكشف المستور"

سارة خليفة
سارة خليفة

سارة خليفة .. في تطور صادم أثار اهتمام الرأي العام واحتل صدارة التغطيات الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المنتجة الفنية سارة خليفة بتهمة التورط في قضية اتجار بالمواد المخدرة. ما بدأ كتحقيق روتيني بشأن مواد ممنوعة، سرعان ما تحوّل إلى واحدة من أكثر القضايا إثارة خلال الفترة الأخيرة، بعد الكشف عن تورط شخصيات متعددة ضمن تشكيل عصابي متخصص في تصنيع وتوزيع الحشيش الصناعي داخل البلاد.
 


الهاتف المحمول يكشف المستور ويقود إلى خيوط القضية


كشفت مصادر أمنية مطلعة أن الهاتف الشخصي للمتهمة كان البداية الحقيقية التي ساعدت على تفكيك شبكة الاتجار بالمخدرات. حيث بدأت الجهات المختصة في تفريغ محتويات الهاتف، لتُصدم بمقاطع فيديو يُعتقد أنها توثق حالات تعذيب لأشخاص مجهولين، يُرجح أنهم ضحايا عمليات التهديد أو التصفية المرتبطة بنشاط الشبكة.

وما زال فريق من الخبراء يُجري تحليلًا دقيقًا لمحتوى المقاطع المصورة، بهدف تحديد هوية الضحايا والتأكد من مدى تورط المتهمة المباشر في هذه الجرائم المصورة.
 


رسائل مشفرة على تطبيق واتساب تكشف صفقات واتفاقات مشبوهة


كما توصلت الأجهزة الأمنية خلال التحقيق إلى محتويات محادثات على تطبيق واتساب، توثق مراسلات بين سارة خليفة وعدد من المتهمين الآخرين تتضمن معلومات حساسة حول مواعيد تسليم المواد المخدرة، أماكن اللقاء، وطرق التوزيع داخل القاهرة وعدد من المحافظات.

الرسائل أشارت أيضًا إلى علاقة عاطفية بين سارة خليفة وشخصية مشهورة، تعمل النيابة حاليًا على استدعائها للتحقيق حول علاقتها بالتشكيل العصابي ومدى مشاركتها في الأنشطة الإجرامية.
 


شبكة إجرامية واسعة تضم متهمين من جنسيات مختلفة


أكدت التحقيقات أن سارة خليفة كانت جزءًا من تشكيل عصابي متكامل، يضم شقيقها المدعو "محمد"، إلى جانب متهمين آخرين من بينهم: "خالد.ف"، "سعيد.س"، "أحمد.ع"، و"إسماعيل.م".

وتضم الشبكة كذلك عنصرًا أجنبيًا عراقي الجنسية يُدعى "دريد"، ما زال هاربًا من قبضة الأجهزة الأمنية، التي تعمل حاليًا على إعداد أكمنة موسعة للقبض عليه.

أما قيادة التشكيل الثاني، فتعود لشخص يُعرف باسم "الأبيض"، وهو أحد أخطر تجار المخدرات في مصر، حيث سبق الحكم عليه بالسجن المؤبد في قضايا مشابهة، قبل أن يُخفف الحكم لاحقًا. وقد تم القبض عليه في عام 2022 وبحوزته كميات ضخمة من المخدرات تُقدّر قيمتها بـ28 مليون جنيه.
 

 


مداهمات أمنية تفضح مصانع الحشيش الصناعي داخل شقق سكنية


في ضربة أمنية محكمة، تمكنت الجهات المختصة من مداهمة معملين سريين يستخدمان لتصنيع الحشيش الصناعي، داخل شقق سكنية مجهزة بالكامل بأحدث المعدات مثل الخلاطات الصناعية، وأجهزة المعالجة والتعقيم، بالإضافة إلى أدوات التغليف.

أسفرت المداهمة عن ضبط:

أكثر من 200 كجم من الحشيش الصناعي الجاهز للتوزيع

كميات كبيرة من المواد الخام

خمس سيارات فارهة

مشغولات ذهبية



مبالغ مالية ضخمة بالعملات المحلية والأجنبية



وقدّرت الجهات الأمنية قيمة المخدرات المضبوطة وحدها بنحو 420 مليون جنيه مصري، ما يعكس حجم الأنشطة الإجرامية التي كانت تُدار من قبل الشبكة.
 

سارة خليفة


سارة خليفة تنكر التهم والنيابة تبدأ إجراءات التحقيق والتحفظ على الأموال


رغم توفّر عدد كبير من الأدلة، أنكرت المتهمة سارة خليفة جميع التهم المنسوبة إليها، مؤكدة أنها لا تعرف شيئًا عن المواد المضبوطة ولا تربطها علاقة بباقي المتهمين.

لكن النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع اتخاذ إجراءات التحفظ على الأموال والأرصدة البنكية الخاصة بهم، تمهيدًا للفصل في القضية.

كما أمرت النيابة بإجراء تحاليل طبية على جميع المتهمين للكشف عن تعاطي المواد المخدرة، بالتوازي مع تفريغ كاميرات المراقبة في محيط سكن المتهمة، لرصد تحركاتها والزيارات التي كانت تتلقاها خلال الفترات الماضية.
 


نبذة عن سارة خليفة: من الإعلام إلى الإنتاج الفني ثم قفزة إلى العناوين السوداء


ولدت سارة خليفة في القاهرة عام 1994، وبدأت مشوارها المهني في الإعلام كمقدمة برامج على قناة ART، حيث قدمت برنامجًا بعنوان "من القاهرة" لمدة ثلاث سنوات، قبل أن تنتقل للعمل في قناة خليجية لمدة خمس سنوات أخرى.

بعد ذلك، اتجهت إلى العمل في مجال الإنتاج الفني، وارتبط اسمها بعدد من مطربي المهرجانات. كما سبق لها الزواج في عام 2016 من لاعب كرة قدم معروف، لكن الزواج لم يستمر سوى ستة أشهر فقط.
 


القضية لم تُغلق بعد.. ومصير سارة خليفة معلق على ما ستكشفه التحقيقات


ما تزال النيابة العامة تواصل تحقيقاتها الموسعة في هذه القضية التي جمعت بين عالم الشهرة والأعمال الإجرامية. وبين الإنكار الصريح من المتهمة، والأدلة الرقمية والمادية التي عُثر عليها، تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه التحقيقات المقبلة.

ويظل الرأي العام متابعًا بشغف وتوجس، في انتظار ما إذا كانت هذه القضية ستنتهي بإدانة تامة، أم ستظهر تطورات تقلب المعطيات وتعيد تشكيل مسارها.

 

          
تم نسخ الرابط