قصه حقيقه للانبا ابرام مع ارمله فقيره ..روحي هاتي البطانيه اللي اديتهالك وقصه غريبه جدا

الحق والضلال
كتبت رينا يوسف لموقع الحق والضلال


كان معروفا عن الانبا ابرام اسقف الفيوم انه لا يرد طلبه احد وخاصه الفقراء وحدث معه ذات يوم حيث أتت أرملة فى المساء إلى سمعان الخادم الجالس على باب مطرانية الفيوم فى خدمة القديس العظيم الانبا أَبْرَام و سألته : " ممكن أقابل سيدنا أنا عارفة الوقت متأخر " قال لها : "هو انت فاكرها بوابة عليها حد ده سيدنا بيقابل أى حد أدخلى حتى و لو الوقت متأخر هو بيرحم نفسه " قابلت الأرملة سيدنا و قالت : "سلام يا سيدنا أنا آسفة على الأزعاج لكن انت عارف عندى أربع أطفال و الشتا السنة دى برد جدا ما لقيش عند قدسك بطاطين " قالها سيدنا الأنبا أَبْرَام : "للأسف يا بنتى مافيش فى المطرانية بطاطين و لا حتى فلوس و أنا حاسس بيكي يا بنتي الشتا السنة دى صعب جدا بس ما تخافيش هيبعت بس أنت روحي ناديلى سمعان " نادت سمعان فدخل و سأل سيدنا : "عاوز حاجة يا سيدنا" قال له سيدنا : " أطلع حجرتى و هات البطانية اللى فيها" رد سمعان بغضب : "مافيش بطاطين فى حجرة نيافتك غير البطانية اللى على سريرك و مش معقولة هتديها بطانيتك و الجو برد شديد" قالت الأرملة : "مستحيل أخدها أبدا" رد سيدنا : "أبن الطاعه تحل عليه البركة أطلع يا سمعان هات البطانية و أدهالها و أنت أسمعي الكلام و خديها غطي بها أولادك " طلع سمعان و هو بيكلم نفسه : ده نسى أنه راجل كبير فى السن و عضمة ضعف هيعمل إيه طول الليل خليه يمكن لما البرد يتعبه هيتعلم الحكمة فى العطاء. نزل سمعان و أعطى البطانية للأرملة بعد إلحاح من سيدنا قبلت الأرملة و أخذت البطانية و خرج سمعان ليجلس مكانه. بعد شوية حضر رجل و سأل : "ممكن أقابل سيدنا أنا عارف الوقت متأخر". رد سمعان بنرفزة : "و لا يهمك أدخل خليه يديلك هدومه". دخل الرجل و فوجىء بعد شويه سيدنا خارج بنفسه ينادى عليه و يقول له : "سمعان تعرف بيت الست اللى أخدت البطانية روح ناديها و خليها ترجع بسرعه البطانية". رد سمعان بغضب : "ما أنا قلت لك يا سيدنا الجو برد و عضمك مش هيستحمل ما تخافش يا سيدنا أنا عارف بيتها و هروح بسرعة ". راح سمعان نادى السيدة و جابها و جاب البطانية و رجعوا المطرانية لقوا سيدنا و معاه الراجل الزائر و كان طبعا طول الطريق سمعان عمال يبكت فى الأرملة أنها قبلت تأخذ بطانية سيدنا الراجل الكبير. قال سيدنا للأرملة : " رجعى يا بنتي البطانية و روحي مع الراجل الطيب ده معاه فى العربية برة عشر بطاطين جداد روحي خدي اللى يعجبك و العدد اللى يكفيكي ". قالت بفرح : "ربنا يخليك لينا يا سيدنا ". أستشاط سمعان غضباً و قال : "بقى ربنا بعت ١٠ بطاطين جداد و تروح تبعتنى يا سيدنا فى عز البرد علشان أجيبلك بطانيتك دى كانت قديمة و مقطعة كنت سيبتها للصبح و كنت أتغطيت ببطانية جديدة". رد سيدنا القديس الأنبا أَبْرَام قائلا : "معقولة يا إبنى هيجينى نوم طول الليل و أنا نايم متغطى ببطانية جديدة و المسيح متغطى ببطانية قديمة متقطعة". يارب أعطنى حب العطاء للآخرين و خلينى أفهم بركة شفاعة و صلوات القديس العظيم الأنبا إبرام تكون معانا امين
          
تم نسخ الرابط