محكمة جنايات دمنهور تفاجئ الجميع بقرار جديد في قضية الطفل ياسين وسط غضب شعبي عارم ماذا قرر قاضي الجنايات بشأن واقعة مدرسة البحيرة؟

الطفل ياسين .. محكمة الجنايات .. في مشهد مؤثر وحالة من الترقب الشعبي، بدأت اليوم أولى جلسات محاكمة المتهم في واحدة من أبشع القضايا التي هزت الرأي العام خلال الأشهر الأخيرة، وهي قضية هتك عرض الطفل ياسين، الذي لم يتجاوز عمره الخمس سنوات. وشهدت أروقة محكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، أجواء مشحونة بالتوتر والانتظار، وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور شعبي واسع يطالب بتحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبة بالمتهم.
قرار المحكمة بشأن سرية الجلسات ومنع التغطية الإعلامية
قرر المستشار شريف كامل عدلي، رئيس المحكمة التي تنظر القضية، تحويل الجلسات إلى جلسات سرية حفاظًا على خصوصية الضحية وسير العدالة، ومنع الصحفيين والمراسلين من الحضور أو التصوير داخل أو أمام المحكمة، وذلك لما تفرضه حساسية القضية من التزام قانوني وأخلاقي. كما قصر الحضور داخل قاعة المحكمة على هيئة الدفاع عن كل من المجني عليه والمتهم فقط، في إجراء يهدف إلى حماية الطفل وأسرته من الضغوط النفسية والإعلامية.
المتهم يصل للمحكمة وسط حراسة مشددة
شهد محيط محكمة إيتاي البارود إجراءات أمنية غير مسبوقة، حيث تم تأمين وصول المتهم "صبري. ك. ج. ا"، البالغ من العمر 79 عامًا، ويعمل كمراقب مالي بإحدى مطرانيات محافظة البحيرة، والذي يواجه اتهامات خطيرة في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور. ورافق المتهم عدد من عناصر الأمن خلال نقله إلى قفص الاتهام، وسط هتافات من الأهالي تطالب بالقصاص.
ظهور مؤثر للطفل ياسين في المحكمة
في لحظة إنسانية أثرت في كل من تابع المشهد، حضر الطفل ياسين إلى المحكمة مرتديًا قناعًا طبيًا وشنطة تحمل رسومات لشخصية "سبايدر مان"، بالإضافة إلى قبعة، في محاولة واضحة لحمايته من الضغط النفسي والهالة الإعلامية المحيطة بالقضية. ورافقته أسرته وعدد من المتضامنين، بينما حرص العشرات من أهالي المنطقة على التواجد منذ الصباح الباكر تعبيرًا عن تضامنهم الكامل مع الطفل وأسرة المجني عليه، ومطالبتهم بمعاقبة المتهم على فعلته الشنيعة.
إحالة سريعة للمحاكمة بعد تحقيقات النيابة
وكان المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور الكلية، قد قرر في وقت سابق إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات على وجه السرعة، بتهمة هتك عرض الطفل "ياسين. م. ع" بالقوة، وهي تهمة موثقة بأوراق التحقيقات والشهادات الواردة في ملف القضية، والتي تؤكد ارتكاب المتهم للجريمة بحق الطفل الذي لم يبلغ السادسة من عمره بعد.

تفاعل شعبي واسع ودعوات لتحقيق العدالة
القضية أثارت حالة من الغضب والاحتقان بين المواطنين في محافظة البحيرة وخارجها، وسط مطالبات بتحقيق العدالة دون أي تساهل مع المتهم، خاصة في ظل الثقة المتزايدة في قرارات القضاء المصري بنصرة الضحايا ومعاقبة الجناة في مثل هذه القضايا التي تمس الإنسانية والطفولة. وتعد هذه المحاكمة اختبارًا مهمًا للعدالة في التصدي الحازم لأي شكل من أشكال الاعتداء على الأطفال.
- الطفل ياسين
- محكمة الجنايات
- القضاء
- محافظة البحيرة
- الرأي العام
- مدرسة دمنهور
- مدرسة البحيرة
- طفل مدرسة البحيرة