عادل إمام يقبل يد البابا شنوده الثالث

تسببت بالهجوم عليه .. ننشر صورة نادرة للفنان عادل إمام يقبل يد البابا شنوده الثالث

عادل إمام يقبل يد
عادل إمام يقبل يد البابا شنوده الثالث

عادل إمام، الذي يُعد من أبرز الممثلين في مصر والعالم العربي، يتمتع بشعبية جارفة وغالبًا ما يكون محور الجدل في الأوساط العامة بسبب مواقفه من القضايا السياسية، ومنها تصريحه الذي أثار الكثير من اللغط حين قال: "أتمنى أن يترشح جمال مبارك ويصبح رئيسًا لمصر".

وُلد "الزعيم" في ظروف متواضعة بحي السيدة عائشة، وسط القاهرة، ويذكر قائلاً: "اسمي الكامل هو عادل محمد إمام محمد بخاريني، وأنا من أصول عائلية تعود إلى قرية شها، التي هاجر منها والدي من ريف المنصورة في دلتا مصر إلى العاصمة بسبب عمله في مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية".

ويتابع عادل إمام: "نشأت في بيئة صعبة، حيث كانت الحياة نضالًا وعناءً. كان والدي، على قسوته، يعي بالضبط ما يريد وكان مصرًا على تعليمي بشكل تحدي وإصرار. 

الفنان عادل إمام


تلقيت تعليمي في مدرسة حكومية بالمجان، وكنت أتناول الطعام المقدم من الحكومة وأرتدي الملابس التي توفرها. لم أكن ثريًا ولا مدللاً، كنت على دراية بصعوبة الظروف لكن لم يكن ذلك يشغلني كثيرًا، فقد كنت دائم الضحك واللعب والسخرية والمقالب، وأعيش الحياة بكل أبعادها، ولم يكن هناك ما أخشاه سوى والدي، الذي كان يمثل لي السلطة العليا".

الفنان عادل إمام يقبل يد البابا شنوده الثالث :

عادل إمام يقبل يد البابا شنوده الثالث


ومن الجوانب الأقل شهرة في حياة عادل إمام، علاقته القوية والمتينة بالبابا شنودة الثالث، حيث كان يظهر في مناسبات عديدة وهو يقبل يد البابا في الكاتدرائية بالعباسية لتهنئته بعيد الميلاد، معللاً ذلك بأن البابا شخصية وطنية ودينية بارزة.

سبب غضب الجماعات الإسلامية من عادل إمام :


هذا السلوك أثار استياء بعض الجماعات الإسلامية التي اعتبرته خطأً، وأدى إلى انتشار شائعات عديدة، منها أنه مسيحي، وهي شائعة طالت أيضًا شخصيات معروفة أخرى مثل محمد صبحي ونادية لطفي ومصطفى محمود وطه حسين وتوفيق الحكيم.

عادل إمام يقبل يد البابا شنوده الثالث

مواقف بين عادل إمام والبابا :


ومن المواقف الطريفة التي جمعت بين الزعيم والبابا، ما حدث خلال جنازة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حيث طلب عادل إمام أن يسير إلى جانب البابا شنودة طوال المسيرة. وخلال الجنازة، حدثت لحظة طريفة حين همس عادل إمام في أذن البابا قائلاً: "هل سيتم دفنه في رام الله أم ماذا؟"، مما أثار ضحك البابا شنودة.

عادل إمام يزور البابا شنودة الثالث :

زيارة عادل إمام للبابا شنودة الثالث


أثار الفنان الكبير جدلاً واسعاً بزيارته للبابا شنودة الثالث لمناقشة مشروع فيلم سينمائي يجسد فيه دور "قس" يضطر للتنكر للهروب من تهديدات بالقتل. بعد نجاته من محاولة اغتيال، يتخلى عن زيه الكهنوتي ويتبنى هوية مسلمة للإفلات من ملاحقيه. وقد أوضح البابا أن القس لا يتخلى عن زيه حتى الموت، مما دفع الكاتب يوسف معاطي لتعديل الشخصية في السيناريو.

عادل إمام، الذي واجه اتهامات من مختلف التيارات الفكرية بالتسليم لرأي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في محتوى الفيلم، مما يُعد تقييداً لحرية التعبير الفني، وهو حق أساسي يجب حمايته، خاصة بعد انتشار صور له وهو يقبل يد البابا.

زيارة عادل إمام للبابا شنودة الثالث

في تصريحاته، نفى إمام أن تكون زيارته للبطريركية بغرض الحصول على موافقة كنسية للفيلم، بل كانت لاستطلاع الرأي الديني حول موضوع الفيلم، مؤكداً أنه كممثل مسلم، يحرص على فهم الرؤية الكنسية لقضية تتعلق بالعقيدة، خصوصاً أن الفيلم يتناول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.

من جانبهم، دافع خصوم الفنان عن موقفهم بالاستناد إلى شائعات مثل الرجوع إلى المصادر القبطية أو استشارة أصدقائه المسيحيين أو تنظيم لقاء مع رجال الدين المسيحيين بعيداً عن الأضواء. 
يُذكر أن الفنان عادل إمام قد واجه سابقاً حكماً بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بتهمة ازدراء الدين الإسلامي في بعض أدواره.

عادل إمام وفيلم حسن ومرقص ودور الكنيسة :


يُعد فيلم "حسن ومرقص" واحدًا من أبرز الأعمال السينمائية التي جمعت بين النجمين الكبيرين عادل إمام وعمر الشريف، حيث تناول الفيلم موضوع الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين عبر قصة حب بين "بولس" الذي يؤدي دوره عادل إمام، الهارب من جماعات مسيحية تسعى لإثارة الفتنة، متنكرًا في هيئة مسلم ومتسميًا بـ"حسن"، و"الشيخ محمود" الذي يقوم بدوره عمر الشريف، شيخ مسجد يسعى للإفلات من جماعة إسلامية تحاول إقحامه في أعمالها، فيلجأ للتخفي في زي مسيحي ويعرف نفسه بـ"مرقص".

عادل إمام وفيلم حسن ومرقص ودور الكنيسة

وفي تعليقه على الأحداث الأخيرة التي تلت الاعتداء على الكاتدرائية، أعرب عادل إمام عن مشاعره قائلاً: "لطالما كان المسلمون والمسيحيون يعيشون في وئام داخل حدود وطن واحد، يتشاركون الحياة والمواطنة.

أشعر برغبة عارمة في الصراخ في وجه كل مصري، حذارِ من شرارة الفتنة التي قد تحول بلادنا إلى جحيم لا يطاق، وقد لمحت إلى هذا الخطر في فيلمي 'حسن ومرقص'. أدعو الله بكل صدق أن يحفظ تراب مصر الغالي".
 

          
تم نسخ الرابط