حكاية دير القديسة دميانة بالبراري

دفنت فيه والدة البابا تواضروس .. حكاية دير القديسة دميانة بالبراري | شهيدة يزورها آلاف الناس

القديسة دميانة
القديسة دميانة

حكاية دير القديسة دميانة بالبراري…تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمولد القديسة دميانة، حيث يتوافد الآلاف إلى ديرها الواقع في براري بلقاس بمحافظة الدقهلية. 

احتفالات دير القديسة دميانة بالبراري :

تبدأ الاحتفالات السنوية في الثاني عشر من مايو وتستمر حتى العشرين من الشهر نفسه، تاريخ تكريس الكنيسة.

خلال هذه الفترة، يقود الأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس الدير، القداسات والاحتفالات اليومية، بما في ذلك موكب أيقونة القديسة دميانة والعشية في دير الشهيدة العفيفة والأربعين عذراء، بمشاركة عدد من كهنة الإيبارشية.

مولد القديسة دميانة ببلقاس في الدقهلية

أهم المعلومات عن دير القديسة دميانة بالدقهلية :

دير القديسة دميانة، الذي يقع على مساحة ثلاثة أفدنة في منطقة البرلس ببلقاس، يُعتبر من الأديرة الأثرية المهمة للكنيسة. يحتوي الدير على قبر القديسة دميانة والأربعين عذراء، وهو مكان مقدس منفصل عن الدير المخصص للراهبات.

تُعتبر المنطقة المحيطة بالدير مقدسة لدى الأقباط، حيث استشهدت القديسة دميانة والأربعين عذراء هناك، ودُفنت أجسادهن في نفس المكان. في عهد الملكة هيلانة، تم بناء كنيسة في الموقع، مما أعطى الدير ارتباطًا روحيًا بالقدس. تم تطوير الدير في عهد الأنبا يوحنا، أسقف البرلس، ويحتوي على مخطوطات أثرية قديمة.

يضم الدير أيضًا كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية التي تم اكتشافها أثناء تجديدات الدير، وكنيسة أخرى باسم الأنبا بولا. يوجد ممر يربط بين الكنيستين، وصهريج مياه يعود تاريخه إلى القرن الرابع. بعد وفاة والدة البابا تواضروس الثاني، تم إقامة صلاة الجنازة في الدير.

معلومات عن حياة القديسة دميانة :

حياة القديسة دميانة

القديسة دميانة هي واحدة من الشخصيات البارزة في التاريخ المسيحي، وتُعتبر رمزًا للتفاني والإيمان. وُلدت دميانة في أواخر القرن الثالث من أبوين مسيحيين تقيين، حيث كان والدها مرقس واليًا على البرلس والزعفران بوادي السيسبان. في سن الخامسة عشر، رفضت دميانة الزواج من أحد النبلاء، مُعلنةً تكريس نفسها كعروس للمسيح واختارت العيش في العزوبة وخدمة الرب.

في سن الثامنة عشر، أظهرت دميانة رغبتها في اتباع حياة البتولية، فبنى لها والدها قصرًا على أطراف المدينة لتعيش فيه بعيدًا عن العالم ومغرياته، وانضمت إليها أربعون عذراء نذرن البتولية أيضًا. عاشت دميانة وصاحباتها حياة نُسكية، حيث امتزج الصوم بالصلاة والتسبيح، وتحول القصر إلى مكان يُسمع فيه صوت التهليل المستمر.

خلال الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس، ضعف والدها مرقس وبخر للأوثان، مما دفع دميانة للخروج من عزلتها ومواجهته. بشجاعة وحزم، طلبت من والدها العودة عن ضلاله، وأكدت له أنها ستتبرأ منه إذا استمر في جحده للإله الحقيقي. تأثر مرقس بكلمات ابنته ودموعها، فندم على ما ارتكبه وعاد إلى الإيمان.

تُعتبر دميانة شفيعة المعجزات وأول راهبة في التاريخ، وقد ارتبط اسمها بقصة الأربعين عذراء اللواتي استشهدن معها. تُحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيدها في 12 بشنس، حيث يُعتبر يومًا لتكريم تضحياتها وإيمانها الراسخ.

          
تم نسخ الرابط