هل تتذكرون مريم ملاك "صاحبة صفر الثانوية العامة" لن تصدقوا ماذا فعلت بعد ازمة الصفر واتهامها بالتزوير مفاجأة بعد 8 سنوات من الصمت أين وصلت الآن!

الثانوية العامة .. مريم ملاك .. في مشهد يُجسد المعنى الحقيقي للإرادة والصبر والتغلب على الظلم، احتفلت الدكتورة مريم ملاك زكريا تادرس بتخرجها من كلية الصيدلة، بعد رحلة علمية شاقة لم تكن كسائر الرحلات.
حصلت مريم على بكالوريوس الصيدلة بتقدير ممتاز، لتضع بذلك نهاية مشرقة لقصة بدأت بأحد أكثر المواقف إثارة للجدل في تاريخ التعليم المصري، حين عُرفت إعلاميًا بـ"طالبة صفر الثانوية العامة".
البداية الصادمة.. عندما حصلت مريم على صفر في كل المواد!
في عام 2016، تصدّرت مريم عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت نتيجتها في الثانوية العامة بمجموع "صفر" في جميع المواد، الأمر الذي صدم الجميع بمن فيهم معلموها الذين كانوا يشهدون لها بالتميز والتفوق.
مريم، التي كانت تدرس في الصف الثالث الثانوي بقسم علمي علوم، فوجئت بإعلان نتيجتها دون أي درجات، وهو ما دفعها وأسرتها إلى تقديم بلاغات قانونية للطعن في صحة النتيجة، مؤكدين أن خط الإجابة لا يعود لها، وأن هناك خطأً فادحًا في تصحيح أو تسليم أوراقها.
رحلة إثبات الحقيقة.. والقضية التي لم تُنصفها
لم تقف مريم مكتوفة الأيدي، بل خاضت معركة قانونية استمرت أشهرًا طويلة، رُفعت فيها قضايا وخرجت بيانات تضامن من شخصيات عامة وحقوقية. ومع ذلك، لم تتمكن مريم من إثبات حقها قانونيًا، وفشلت كل محاولاتها في استرجاع أوراقها الأصلية أو إثبات التزوير. لكن تلك المرحلة لم تكن نهاية الحلم، بل كانت بداية جديدة.
إعادة المحاولة من جديد.. وتفوق باهر في النظام المنزلي
بعد انتهاء معركتها القضائية دون نتيجة، قررت مريم ألا تستسلم، فأعادت السنة الدراسية بالكامل بنظام المنازل، متحدية الإحباط والمشككين في قدراتها. وفي هذه المحاولة، حصلت على مجموع 97% في شعبة علمي علوم، لتثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنها طالبة مجتهدة، وأن ما تعرضت له لم يكن إلا ظلماً واضحًا.
من الثانوية إلى كلية الصيدلة.. مسيرة تفوق مستمرة
بفضل تفوقها، التحقت مريم بكلية الصيدلة، وهناك واصلت كتابة فصول النجاح، حيث حققت تقدير امتياز في جميع السنوات الدراسية، بداية من السنة الأولى وحتى التخرج. لم يكن الأمر سهلًا، لكن مريم قررت أن تبني من أزمتها منصة للانطلاق نحو مستقبل مهني وعلمي مشرف.
أزمة صحية لم توقف عزيمتها.. امتحان الدور الثاني وشهادة ناصعة
الجدير بالذكر أن مريم كانت قد تأجل لها امتحان اللغة العربية في الثانوية العامة بسبب حالة إغماء وهبوط في الدورة الدموية داخل اللجنة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى، فقررت الإدارة التعليمية حينها تأجيل الامتحان لها. وفي الدور الثاني، حصلت على 78 من أصل 80 في اللغة العربية، ليصبح مجموعها الكلي 385.5 درجة بنسبة 94.02%، ما يعكس مستواها الحقيقي.
مريم تعلق على نجاحها
وفي تصريحات سابقة بعد انتهاء أزمة الصفر، عبّرت مريم عن مشاعرها قائلة:
"الحمد لله، ونشكر الرب الذي أظهر تعبي ونتيجتي الحقيقية. الأهم من النجاح هو أنني انتصرت على من
شككوا في قدراتي، والنجاح ده مش ليا لوحدي، ده لأهلي وأخواتي وأصحابي اللي كانوا جنبي في كل خطوة."
رسالة أمل لكل من تعرض للظلم
جدير بالذكر ان قصة مريم ملاك تُعد نموذجًا نادرًا في الصبر والمثابرة، ورسالة قوية لكل من تعرّض لظلم أو محنة. لقد أثبتت أن الحقيقة لا تموت، وأن الإرادة الصلبة قادرة على تخطي أقسى الظروف، مهما كانت العقبات.
- الثانوية العامة
- مريم ملاك
- امتاحانت الثانوية العامة
- الامتحان
- الصف الثالث الثانوي
- التعليم المصري
- الصيدلة
- الدراسي
- الثانويه