ما هو سبب اغتيال فرج فودة ؟

قصة المناظرة التي تسببت في اغتياله : تفاصيل مثيرة في ذكرى رحيل فرج فودة

فرج فودة
فرج فودة

في اليوم الثامن من يونيو، يُحيى ذكرى اغتيال الكاتب فرج فودة على يد متطرفين إرهابيين في القاهرة عام 1992.

 كان هذا الحدث مفصليًا وفارقًا في بدايات التسعينيات، حيث شهدت فصوله الأولى مناظرة بين فرج فودة ومجموعة من الشخصيات البارزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في 7 يناير 1992. 

تناولت المناظرة موضوع "مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية"، حيث كان فرج فودة يدعم الدولة المدنية بجانب الدكتور محمد أحمد خلف الله، بينما كان الجانب المقابل يضم الشيخ محمد الغزالي، والمستشار مأمون الهضيبي، والدكتور محمد عمارة، تابعت هذه المناظرة حوالي 20 ألف شخص، وكانت إحدى المحطات المهمة التي سبقت الحادث المأساوي لاغتيال فرج فودة.

ذكري رحيل فرج فودة

بعد تنظيم المناظرة السابقة، شارك فرج فودة في مناظرة أخرى في نقابة المهندسين في 27 يناير، حضرها حوالي 4 آلاف شخص، ونظمتها اللجنة الثقافية بنقابة المهندسين بالإسكندرية تحت عنوان "مصر بين الدولة المدنية والدولة الدينية". شارك في هذه المناظرة الدكتور فؤاد زكريا، رئيس قسم الفلسفة بجامعة عين شمس، والدكتور فرج فودة من جانب القوى المدنية، بينما شارك من جانب التيارات الدينية الدكتور محمد عمارة، عضو مجلس الحقوق بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والدكتور محمد سليم العوا، أستاذ القانون المقارن.

 

فرج فودة

سبب اغتيال فرج فودة 

تعرض الكاتب فرج فودة لتهديدات بالقتل بسبب آرائه في المناظرتين حول الدولة المدنية والدولة الدينية، وهو ما أدى في النهاية إلى إصدار فقهاء التطرف فتاوى بقتله. وقد حدث ذلك في 8 يونيو 1992، قبيل عيد الأضحى، حيث كان ينتظره شابان من الجماعة الإسلامية، هما أشرف سعيد إبراهيم وعبد الشافي أحمد رمضان، وقاما بإطلاق النار عليه.

في ذلك اليوم، أغلق الدكتور فرج فودة باب مكتبه بالطابق الأول من العقار رقم 2 بشارع أسماء فهمي في مصر الجديدة، وكان يتجه نحو سيارته مع ابنه أحمد عن يمينه وصديقه وحيد عن يساره. وفي مسافة تقارب 10 أمتار من باب المكتب إلى باب السيارة، تعرض لإطلاق النار وسقط مصاباً، حيث قام السائق وأمين الشرطة الذي كان متواجداً بالمنطقة بالقبض على أحد المتهمين.

اغتيال فرج فودة 

اخر لحظات في حياة فرج فودة 

بعد نقله إلى المستشفى، أمضى فرج فودة ست ساعات هناك في محاولة لإنقاذ حياته، لكنه توفي في النهاية. زاره في تلك الساعات الحرجة الفنان عادل إمام، الذي كانت تربطه به علاقة قوية، حيث كان يعتبره رمزا تنويريا كبيرا. للأسف، لم تفلح جهود الإنقاذ وفودة فارق الحياة.

ما لا  تعرفه عن فرج فودة 

يذكر أن فرج فودة ولد في قرية الزرقا بالقرب من مدينة دمياط في 20 أغسطس 1945. درس في كلية الزراعة في الستينيات وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد الزراعي في يونيو 1967 من جامعة عين شمس. في نفس الشهر، استشهد شقيقه الملازم محيي الدين فودة في حرب 5 يونيو 1967، والذي كان يصغره بعام واحد. شارك فرج فودة في مظاهرات الطلبة الغاضبة عام 1968 واعتقل فرج فودة  لعدة أيام  وذلك كان في في عهد الرئيس الراحل  جمال عبد الناصر.

 

          
تم نسخ الرابط