منخفض الهند الموسمي يقتحم البلاد بقوة .. تحذير من موجة قياسية من الحرارة العالية تستمر 14 يوما

منخفض الهتد
منخفض الهتد

أعلن الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن بدء موجة حارة قوية ستؤثر على جميع أنحاء الجمهورية في بداية شهر أغسطس. وأوضح أن هذه الموجة الشديدة تأتي نتيجة لتأثيرات منخفض الهند الموسمي الذي سيهيمن على الأجواء خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

توقعات موجة الحر الشديدة في مصر

أشار الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى أن مصر ستتعرض لموجة حر شديدة تبدأ من الثلاثاء 9 يوليو وتستمر لمدة أسبوعين على الأقل. بناءً على توقعات هيئة الأرصاد الجوية، ستشهد البلاد درجات حرارة قياسية تتراوح بين 42 و44 درجة مئوية في معظم المناطق، مع ارتفاع ملحوظ في نسبة الرطوبة.

الطقس

1. بدء الموجة ودرجات الحرارة المتوقعة

من المتوقع أن تبدأ موجة الحر الشديدة في 9 يوليو، حيث ستصل درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تتجاوز عادةً 42 درجة مئوية وتقترب من 44 درجة مئوية في مناطق مختلفة من الجمهورية. هذه الأجواء الحارة ستستمر على مدار فترة طويلة، تمتد إلى نهاية يوليو، مما يشير إلى مواجهة المصريين لأيام حارة جداً.

2. تأثيرات منخفض الهند الموسمي

الموجة الحارة تأتي نتيجة امتداد منخفض الهند الموسمي إلى مصر، وهو نظام جوي يتميز بارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة. الدكتور فهيم أوضح أن هذا المنخفض هو السبب الرئيسي في حدوث موجات حرارة شديدة في هذه الفترة من كل عام، حيث يؤثر على الطقس بشكل كبير في فصل الصيف.

 تأثير منخفض الهند الموسمي على الأجواء الحارة في المنطقة

 

أوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن منخفض الهند الموسمي يلعب دورًا محوريًا في تشكيل الأحوال الجوية الحارة التي ستشهدها مصر ودول المنطقة في الأسابيع المقبلة.

كيف يؤثر منخفض الهند الموسمي على درجات الحرارة في مصر والمنطقة

1. تأثير المنخفض على درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط

أشار الدكتور فهيم إلى أن منخفض الهند الموسمي يعمل على جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى الهند وجنوب شرق آسيا، وهو ما يؤدي إلى ظاهرة الطقس الحار في مناطق واسعة من الشرق الأوسط. يمتد تأثير هذا المنخفض ليشمل دولًا مثل السعودية، بلاد الشام، العراق، ومصر.

  • في دول الخليج، مثل الكويت وقطر والبحرين والإمارات وشمال عمان واليمن وشرق السعودية، من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية خلال هذه الفترة.
  • كذلك، سيشمل تأثير المنخفض العراق وغرب إيران، حيث ستشهد هذه المناطق أيضًا درجات حرارة شديدة الارتفاع، مما سيؤدي إلى ظروف حارة غير مسبوقة. 

 

 

 

الطقس

2. تأثير المنخفض على الأجواء في مصر

فيما يخص مصر، أكد الدكتور فهيم أن الموجة الحارة القادمة ستكون ذات تأثيرات متعددة:

  • توالي الموجات شديدة الحرارة: من المتوقع أن تتعاقب الموجات الحارة على مصر بدون انقطاع، مما يعني استمرار درجات الحرارة المرتفعة لفترة طويلة.
  • ارتفاع درجات حرارة الليل: من المتوقع أن تشهد ليالي شهر يوليو درجات حرارة أعلى من المعتاد، مما يضيف إلى شدة تأثير الموجة الحارة على الأفراد.

3. تأثيرات الموجة الحارة على الزراعة والموارد المائية

تشير التوقعات إلى أن هذه الموجة الشديدة من الحرارة ستؤدي إلى عدة تأثيرات على الزراعة والموارد المائية في مصر:

  • زيادة حاجة المحاصيل لمياه الري: من المتوقع أن تزداد حاجة المحاصيل لمياه الري بنسبة تتراوح بين 20% إلى 25% عن المعدل الطبيعي.
  • زيادة الإشعاع الشمسي والطاقة الحرارية: سيرتفع مستوى الطاقة الحرارية في الجو بسبب زيادة الإشعاع الشمسي، مما سيؤدي إلى تفاقم تأثيرات الحرارة على البيئة الزراعية.

4. كيفية التكيف مع الموجة الحارة

الدكتور محمد فهيم يحذر من مخاطر موجة الحرارة الشديدة ويقدم نصائح حيوية لحماية المحاصيل الزراعية

أصدر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تحذيرات هامة للمزارعين والمواطنين بشأن الموجة الحارة المقبلة التي ستضرب مصر بدءًا من الثلاثاء 9 يوليو، مع استمرارها لعدة أسابيع. وأكد فهيم أن الظروف الجوية الحارة قد تؤدي إلى زيادة تأثيرات الرطوبة والحرارة، مما يخلق بيئة ملائمة لانتشار بعض الأمراض الزراعية.

مخاطر التعرض لأشعة الشمس والرطوبة المرتفعة

وأوضح الدكتور فهيم أن التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، خاصة خلال فترة الظهيرة، يمثل خطورة كبيرة على الصحة وعلى النباتات الزراعية. ومن المتوقع أن ترتفع الرطوبة النسبية في الصباح، مما يزيد من تشكل الندى والرطوبة الحرة على أسطح النباتات، وهو ما يمثل ظروفًا مثالية لانتشار الأمراض المحبة للرطوبة مثل:

  • البياض الزغبي: مرض فطري يتسبب في ظهور بقع بيضاء على الأوراق.
  • الأنثراكنوز: مرض فطري يسبب تصبغات وتلفاً للثمار والأوراق.
  • التبقعات البكتيرية: التي تؤدي إلى ظهور بقع مائية على أوراق النباتات.

التوصيات والاحتياطات اللازمة لحماية المحاصيل الزراعية خلال الموجة الحارة

في ضوء هذه التوقعات، قدم الدكتور فهيم مجموعة من النصائح والإجراءات الاحترازية لحماية المحاصيل الزراعية والحفاظ على صحتها خلال فترة الموجة الحارة:

1. إدارة فترات الري

  • تقليل فترات الري: يوصى بزيادة فترات الري للمحاصيل الحديثة أو التي تم زراعتها حديثاً. بالنسبة للمحاصيل المزروعة بالري بالتنقيط، يمكن تنفيذ الري في فترات الصباح والمساء بكميات أقل، وتجنب الري خلال فترة الظهيرة نظراً للحرارة الشديدة، إلا إذا كان استخدام نظام الري يعتمد على الطاقة الشمسية، حيث تكون كفاءة النظام في أقصى درجاتها خلال هذه الفترة.

2. تغذية المحاصيل الصيفية

  • إضافة الأسمدة: للمحاصيل الصيفية في مرحلة ما بعد العقد مثل الذرة، القطن، فول الصويا، عباد الشمس، فول سوداني، والسمسم، يُنصح بإضافة سلفات بوتاسيوم بكمية تتراوح بين 10-12 كجم للفدان، بالتناوب مع سلفات ماغنسيوم بكمية تتراوح بين 6-8 كجم للفدان، مع مياه الري، وتكرار ذلك على مدى رية واحدة أو اثنتين. في حالة الري بالتنقيط، يجب استخدام نصف الكمية الموصى بها.

3. فحص زراعات الذرة لمكافحة الحشرات

  • مراقبة “دودة الحشد”: تأكد من فحص جميع زراعات الذرة للتحقق من عدم إصابتها بـ دودة الحشد، التي تكثر خلال فصل الصيف. يُنصح باستخدام المبيدات الموصى بها التي تحتوي على مادة إماميكتين بنزوات لمكافحة هذه الآفة.
  • فحص “حشرات المن”: تأكد من فحص زراعات الذرة وخاصة الذرة الرفيعة لرصد وجود حشرات المن، وإذا تم الكشف عن إصابات، يجب الرش باستخدام لمبادا 10% و جاوشو 70%، أو وضعها في مياه الري إذا كانت النباتات كبيرة.

4. رش الثمار لحمايتها من الشمس

  • رش الثمار: يُنصح برش ثمار المانجو والرمان بمحلول مخفف من الجير المطفي بتركيز 20 جرام لكل لتر ماء، وخاصة على الثمار المعرضة لأشعة الشمس من الجوانب القبلي والشرقي والغربي. يمكن أيضاً استخدام محلول بيورشات المتكون من كربونات الكالسيوم كبديل.
          
تم نسخ الرابط