ماذا قال ؟ وقف الانبا ارميا أمام مسيحى ومسلمى مصر يتحدث ويكشف مكانة السيدة العذراء
استعرض الأنبا إرميا قصة ميلاد السيد المسيح بداية من تبشير السيدة العذراء مريم وطاعتها وخضوع إرادتها لله، ثم ميلاد السيد المسيح ورحلة مجيئهم إلى مصر فيما نعرفه برحلة العائلة المقدسة.
السيدة العذراء تحتل مكانة ثابتة في قلوب كافة الشعوب
وأكد نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ومدير المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن السيدة العذراء تحتل مكانة ثابتة في قلوب كافة الشعوب، من المشرق والمغرب، مسيحيين ومسلمين، مؤكدا أن هذا يؤكد هذا الذي كان وقد أعلنت السيدة العذراء مريم في إنجيل لوقا: ""هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني، لأن القدير صنع بي عظائم.
وأشار مدير المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إلى المكانة الدينية التي تتمتع بها مصر، مؤكدا أنها الدولة الوحيدة في العالم التي استقبلت الأنبياء إبراهيم ويعقوب وأبنائه، وكذلك يوسف الصديق وموسى وولد النبي هناك، وعاش بنو إسرائيل هناك حوالي 400 سنة، وتزوج ابنته، واستشهد بها إرميا النبي، فاستشهد النبي إرميا، ويقع قبره في مدينة المحلة الكبرى.
وتابع موضحًا أن العائلة المقدسة زارت هذا المكان وأمضت بضعة أيام في سمنود وباركت مريوط ووادي النطرون، ثم استقلت مركبًا من المعادي حيث عثر على الكتاب المقدس طافيًا على مياه النيل عام 1976.
وقال إن النبوة قد تمت كما وردت في إنجيل متى: ""لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني
وأضاف أن النبوءات الواردة في سفر إشعياء النبي قد تحققت، إذ جاء في سفر إشعياء: “رؤيا عن مصر:"وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مِصْرَ: هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا." (إش 19: 1)، ، وأيضا "في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها".
وأكد الأسقف إرميا في كلمته التي حضرها حشد من زوار اللقاء في ريميني، أن مريم العذراء نالت بركات السماء وأنها استحقت لقب السماء الثانية، لأنها كانت مثالا للطهارة والنقاء والتسامح. ثقة كاملة بالله، ولم تكن ولن تكون امرأة مثلها، قدستها المسيحية، وكرمها الإسلام في القرآن بقوله: "فنفخنا فيها روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين.
عمق العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر
واختتم الأنبا إرميا كلمته بتسليط الضوء على عمق العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر، مسلطًا الضوء على العلاقات الوثيقة مع الأزهر والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فضلاً عن تجربة بيت العائلة الذي يشغل منصب نائب الأمين العام له، ووثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في أبوظبي عام 2019.
وجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الأنبا إرميا على هامش معرض رحلة العائلة المقدسة الذي نظمه تجمع ريميني بإيطاليا بالتعاون مع المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في الفترة من 20 إلى 24 أغسطس بدعوة من الدكتور برنارد شولز. . رئيس مؤسسة اللقاء للصداقة بين الشعوب بمدينة ريمني وبحضور الدكتورة السندرا فيتيس مديرة المعرض، والدكتور وائل فاروق أستاذ اللغة العربية بالجامعة الكاثوليكية من ميلانو.