زيادة في فواتير الكهرباء لشهر سبتمبر

زيادة أسعار فواتير الكهرباء لشهر سبتمبر: زيادات ضخمة تثير استياء المواطنين رغم جهود ترشيد الاستهلاك | ما القصة؟

زيادة في فواتير الكهرباء
زيادة في فواتير الكهرباء لشهر سبتمبر

 فواتير الكهرباء لشهر سبتمبر .. «مرتبي 8200 جنيه، وفوجئت بأن فاتورة الكهرباء لشهر أغسطس بلغت 4100 جنيه! كيف يمكنني دفع هذا المبلغ؟» هكذا عبّر أحمد السيد، موظف في إحدى شركات القطاع الخاص، عن استيائه من الارتفاع المفاجئ في فاتورة الكهرباء. أحمد لم يكن وحيداً في هذه المعاناة، حيث شهد العديد من المواطنين صدمة مماثلة، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ودخول المدارس ومصروفات الأبناء.

تفاجؤ المواطنين بارتفاع فواتير الكهرباء

ارتفاع فواتير كهرباء بشكل كبير

أثار الارتفاع الكبير في فواتير الكهرباء لشهر سبتمبر موجة من الاستياء بين المواطنين، خاصةً بعد إعلان الحكومة عن زيادات في الأسعار. ورغم مرور شهر كامل على قرار الحكومة برفع أسعار الكهرباء، إلا أن الزيادة في الفواتير فاجأت الكثيرين، مما أضاف عبئاً إضافياً على كاهل الأسر.

محمد شعبان، موظف بالمعاش، يروي معاناته قائلاً: «أواجه مشكلة في ارتفاع الأسعار في كل جانب من جوانب الحياة، لكن فاتورة الكهرباء لهذا الشهر كانت صادمة». محمد يعاني أيضاً من الانقطاع المتكرر للكهرباء، الذي كان يستمر لعدة ساعات يومياً، مما جعل الزيادة في الفاتورة تبدو أكثر إيلاماً بعد انتهاء أزمة الانقطاع.

أزمات مستخدمي عدادات الكارت

لم يكن مستخدمو عدادات الكارت بمنأى عن هذه الأزمة، حيث يعانون من نفاد الرصيد بشكل سريع وغير مبرر. محسن عبدالرحيم، أحد هؤلاء المستخدمين، يقول: «شحنت كارت الكهرباء بـ200 جنيه، لكن في اليوم التالي اكتشفت أن الرصيد انتهى». محسن حاول التواصل مع شركة الكهرباء للحصول على تفسير، لكنه لم يتلقَّ إجابة شافية، واضطر لشحن الكارت مجدداً بمبالغ تجاوزت 600 جنيه في فترة قصيرة.

تفاصيل زيادة أسعار الشرائح الكهربائية

في إطار هذه الأزمة، أعلنت الحكومة المصرية الشهر الماضي عن زيادات في أسعار شرائح الكهرباء، التي جاءت كما يلي:

الشريحة الأولى (من 0 إلى 50 كيلو وات): ارتفعت من 58 قرشًا إلى 68 قرشًا.

الشريحة الثانية (من 0 إلى 100 كيلو وات): ارتفعت من 68 قرشًا إلى 78 قرشًا.

الشريحة الثالثة (من 0 إلى 350 كيلو وات): ارتفعت من 83 قرشًا إلى 95 قرشًا.

الشريحة الرابعة (من 0 إلى 350 كيلو وات): ارتفعت من 125 قرشًا إلى 155 قرشًا.

الشريحة الخامسة (من 0 إلى 650 كيلو وات): ارتفعت من 140 قرشًا إلى 195 قرشًا.

الشريحة السادسة (من 0 إلى 1000 كيلو وات): ارتفعت من 140 قرشًا إلى 2.10 جنيه.

الشريحة السابعة (أكثر من 1000 كيلو وات): ارتفعت من 165 قرشًا إلى 2.23 جنيه.

جاءت هذه الزيادات نتيجة للأزمة الحالية في إنتاج الكهرباء، وتوقف خطة تخفيف الأحمال بعد انتهاء فصل الصيف، مما زاد من معاناة المواطنين في ظل التحديات الاقتصادية.

توجهات الخبراء وتحليل الأزمة

إزمة الكهرباء في مصر

الدكتورة علياء المهدي، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق، أشارت إلى أن الحكومة تتحمل جزءًا من المسؤولية عن الارتفاع الكبير في فواتير الكهرباء. وأوضحت أن الدولة أنشأت العديد من محطات الكهرباء التي تتجاوز الاحتياجات الفعلية، مما يحمّل المواطنين تكلفة إضافية تظهر في فواتيرهم. وأضافت المهدي أن ارتفاع سعر الدولار يؤثر مباشرة على أسعار الكهرباء، نظرًا لاعتماد معظم محطات الكهرباء على الغاز الطبيعي، الذي يتم محاسبة المواطنين عليه وفقاً للأسعار العالمية.

نصائح لتقليل الاستهلاك وتخفيف الأعباء

في مواجهة هذه الزيادة، دعت المهدي الأسر المصرية إلى ترشيد استهلاك الكهرباء. نصحت باستخدام المراوح بدلاً من التكييفات، وتقليل استخدام الأجهزة الكهربائية التي تستهلك طاقة كبيرة مثل السخانات والمكواة وأفران الميكروويف. هذه النصائح يمكن أن تساعد الأسر في تقليل الفواتير وتخفيف الضغوط المالية اليومية.

ختاماً

الارتفاع المفاجئ في أسعار فواتير الكهرباء يمثل تحدياً جديداً في ظل الأزمات الاقتصادية الحالية. ترشيد الاستهلاك والتخطيط المالي الجيد أصبحا ضرورة ملحة لمواجهة هذه التحديات. من المهم متابعة أسعار الكهرباء بانتظام واتباع طرق لتقليل استهلاك الطاقة لتخفيف الأعباء المالية المفروضة على الأسر.

          
تم نسخ الرابط