البنك المركزي يقرر تثبيت سعر الفائدة

رسمياً: البنك المركزي يقرر تثبيت سعر الفائدة على الإيداع والإقراض في اجتماعه اليوم

البنك المركزي يقرر
البنك المركزي يقرر تثبيت سعر الفائدة

قرر البنك المركزي المصري في نهاية اجتماعه اليوم الخميس تثبيت سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند مستوى 27.25% و28.25% على الترتيب، وذلك في إطار سعيه لمواصلة جهود مواجهة التضخم وتحقيق استقرار الأسعار في الاقتصاد المصري. يأتي هذا القرار بعد سلسلة من الرفع المستمر لأسعار الفائدة خلال الفترات السابقة.

التزام البنك المركزي بتحقيق استقرار الأسعار

البنك المركزي المصري في كل اجتماع للجنة السياسة النقدية يتخذ قراراته بناءً على مؤشرات الاقتصاد المحلي والعالمي، حيث يهدف إلى تحقيق استقرار الأسعار من خلال ضبط سعر الفائدة. وكان قد قرر البنك المركزي رفع الفائدة بشكل حاد في اجتماع استثنائي في مارس الماضي، حيث تم رفع سعر الفائدة بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، وهو المستوى الأعلى في تاريخ البنك المركزي.

الهدف من تثبيت سعر الفائدة

تثبيت سعر الفائدة عند هذه المستويات المرتفعة يعكس سياسة البنك المركزي لمواجهة التضخم المرتفع، والذي بلغ مستويات قياسية في الأشهر الماضية بسبب زيادة الأسعار المحلية، بما في ذلك ارتفاع أسعار البنزين والسولار. كما يأتي هذا القرار بعد عدة زيادات متتالية في سعر الفائدة بهدف كبح التضخم وجذب الاستثمارات في أذون الخزانة والسندات الحكومية.

معدلات التضخم والضغوط الاقتصادية

تسارع التضخم بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، ليصل إلى 26.5% في أكتوبر الماضي، مما دفع البنك المركزي إلى اتخاذ قرارات حاسمة بخصوص سعر الفائدة لمواصلة محاربة ضغوط الأسعار. ومع التحديات الاقتصادية العالمية، يبقى البنك المركزي المصري حريصًا على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استقرار الاقتصاد المحلي.

المركزي المصري

تأثير قرار تثبيت سعر الفائدة

توقع خبراء الاقتصاد أن يكون لهذا القرار تأثيرات مختلفة على أسواق المال والأعمال، حيث يظل سعر الفائدة في مستويات مرتفعة تشجع على الادخار في البنوك، لكنه في ذات الوقت قد يكون له تأثيرات على تكاليف الاقتراض في السوق. كما أن تثبيت سعر الفائدة قد يساعد في استقرار سعر الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية في المدى القصير.

خلاصة القول

قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة على الإيداع والإقراض يعكس استمراره في سياسة نقدية مشددة لمواجهة التضخم وضمان استقرار الاقتصاد المصري في ظل التحديات المحلية والعالمية. يتعين على الشركات والمستثمرين والمواطنين متابعة تأثير هذه القرارات على الاقتصاد المحلي وكيفية التكيف معها.

          
تم نسخ الرابط