الحزن يعم علي الأقباط بعد وفاة كاهن كنيسة الآباء الرسل بحادث مروع .. رسالة مؤثرة من قداسة البابا تواضروس تعلنها الكنيسة القبطية ماذا قال؟

رسالة مؤثرة من قداسة البابا تواضروس .. توفي مساء أمس الاثنين الأب الجليل القمص أنجيلوس بطرس، كاهن كنيسة الآباء الرسل بقرية أشروبة التابعة لإيبارشية بني مزار، عن عمر ناهز 45 عامًا، إثر حادث سير مأساوي. وقد خدم الأب الراحل في سلك الكهنوت لما يقارب 23 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا من المحبة والخدمة الروحية التي لمس بها قلوب الكثيرين من أبناء كنيسته والمجتمع.
 

نبذة عن حياة وخدمة الأب القمص أنجيلوس بطرس

وُلد الأب المتنيح في 7 يوليو 1979، ونشأ في أسرة كنسية تتسم بالتقوى والخدمة. سيم كاهنًا في كنيسة الآباء الرسل بقرية أشروبة على يد مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس، أسقف بني مزار الأسبق، حيث عرف عنه منذ صغره التواضع والإخلاص في خدمة الكنيسة. وقد ارتقى إلى رتبة القمصية بيد نيافة الأنبا أنيانوس، أسقف إيبارشية بني مزار والبهنسا، في احتفالية كنسية أُقيمت بتاريخ 6 يونيو 2023.

كرّس الأب أنجيلوس حياته للدراسة والمعرفة إلى جانب خدمته الروحية، حيث حصل على ليسانس الآداب من قسم الفلسفة بجامعة المنيا، كما نال درجة البكالوريوس في العلوم اللاهوتية من الكلية الإكليريكية في المنيا. وإيمانًا بأهمية التعمق في التعاليم الكنسية، حصل أيضًا على دبلومتي التاريخ الكنسي واللاهوت من معهد الدراسات القبطية، فضلاً عن دبلومتي الإرشاد الروحي والكتاب المقدس من معهد الرعاية والتعليم.
 

رسالة عزاء من البابا تواضروس الثاني

بعث قداسة البابا تواضروس الثاني برسالة عزاء مؤثرة إلى نيافة الأنبا أنيانوس، أسقف إيبارشية بني مزار والبهنسا، وإلى مجمع كهنة الإيبارشية، معربًا فيها عن خالص تعازيه القلبية في رحيل الأب الفاضل القمص أنجيلوس بطرس. كما قدم البابا تعازيه لشعب كنيسة الآباء الرسل ولكل أبناء قرية أشروبة وعائلة الأب الراحل، طالبًا من الله أن يمنحهم التعزية والصبر في هذا المصاب الأليم.

ودعا البابا تواضروس أن يهب الله الراحة الأبدية لنفس الأب أنجيلوس، راجيًا أن يكون نصيبه وميراثه الأبدي مع الأربعة والعشرين قسيسًا الذين يحيطون بعرش الله في السماء، ومؤكدًا أن الكنيسة فقدت خادمًا أمينًا كانت حياته شهادة حية للفضيلة والمحبة والخدمة المضحية.
 

أثر رحيله على الكنيسة والمجتمع

رسالة تعزية من  قداسة البابا تواضروس .. 

ترك الأب القمص أنجيلوس بطرس فراغًا كبيرًا في حياة أبناء إيبارشية بني مزار، حيث كان دائمًا حاضرًا في مختلف المناسبات الروحية والاجتماعية، وكان بمثابة الأب الروحي والموجه الذي يُلهم الجميع بحكمته ورعايته. عُرف عنه حبّه الشديد للفقراء والبسطاء، وكان دائم السعي إلى مساعدة المحتاجين، بالإضافة إلى دوره الفعال في تقديم النصائح والإرشادات الروحية للشباب والعائلات.

جدير بالذكر ان كان  أنجيلوس كان  رمزًا للكاهن المتواضع الذي يخدم الكنيسة بمحبة وصدق، وسيظل اسمه حيًا في قلوب أبناء الكنيسة لسنوات طويلة قادمة، شاهداً على مسيرة حياة كرسها لخدمة الله والبشر.