اعملها بجد ما تأسلمهاش.. تعليق أيمن السميري على نظام البكالوريا الجديد في المرحلة الثانوية "يقلب الدنيا"

أيمن السميري وتعليق
أيمن السميري وتعليق على البكالوريا

تحدث أيمن السميري عن نظام البكالوريا الذي تحدث عنه وزير التربية والتعليم، وكان من ضمن أهم الركائز في النظام، والتي تحدث عنها الوزير أن التربية الدينية ستكون في المجموع، بل وهناك تصريح صدر مؤخرا أنه من الممكن أن يكون هناك إلزام بتدريس التربية الدينية من الصف الأول الإبتدائي وفي جميع المراحل.

 

تصريحات أيمن السميري عن البكالوريا

 

كتب أيمن السميري تصريحات قوية عن البكالوريا قال فيها:


"إحدى المدهشات الصارخة في مشروع نظام الثانوية العامة الجديد "شهادة البكالوريا" هو تدريسه للدين كمادة تضاف للمجموع، في المرحلة الأولية والنهائية، واستبعادة اللغة الأجنبية الثانية وعلوم الحاسب والبرمجة من المجموع. أنا البكالوريا كبكالوريا ما عنديش اعتراض عليها، بس إعملها بكالوريا بجد ما تأسلمهاش عشان ترضى عنك الجموع".

 

حديث أيمن الميري عن التربية الدينية في البكالوريا


أضاف السميري في حديث عن مادة التربية الدينية في البكالوريا:

 

"طبعًا القطيع هلل مرحبًا بهذا العته.. الدين يا أصدقائي ليس مادة علمية من الأساس، هو مجرد نسق ميتافزيقي غيبي يتم تحفيظه للطلاب بنظام تزغيط البط، عشان يروح يرجع ويزدرد ما حفظه من قال ابن فلان، وابن علان، ورُوي في الأثر الشريف، وحدثنا المهلهل بن أبي حظلمة، وبعد الحفظ والترديد السلبي؛ الطالب يروح يرجع ويزدرد هذا  في ورقة الامتحان،

 


ومش بس كدا دا يبقى عامل مُرجح في مجموعه الكلي يدخله كلية علمية، وعلى الجانب الآخر تخلي اللغة الأجنبية التانية، وعلوم البرمجيات والحاسب هامشيين بره المجموع، ولو عايز تدرسها يبقى تختارها كمادة زي المستوى الرفيع في مرحلة لاحقة".

 


وكأنه لا تكفي ملايين الميكروفونات والقرفصة الأسبوعية تحت أقدام الشيوخ، وسيول البرامج والمكلمات الدينية والفتاوى.   ارجعوا درسوا مادة الأخلاق تاني… مافيش نظام تعليم محترم في الدنيا بيدرس مادة اسمها الدين.. دي اختراع لضابط يوليو كمال الدين حسين وسكرتيره سيد قطب… النظام الفنلندي أرقى الأنظمة عالميا، ثم سنغافورة، وإسرائيل واليابان، أوروبا أمريكا الصين، كلهم معنين أولًا بالمعرفة والقدرة على التجريب والشك والمنهجية واختبار النظرية. بالمناسبة الوزارة عندنا قبل ١٩٥٢ كان اسمها وزارة المعارف العمومية".

 

تصريحات أيمن السميري عن التربية الدينية وإدخالها في المجموع

 

لم يكتفي أيمن السميري بهذا القدر بل تحدث عن أمور أخرى وكتب نصا:

 

 

قبل ما تتشنج وتخرج الداعـ شي النائم: الدين مش علم الدين مش علم ولا فيه حاجة اسمها علماء دين غير في المنطقة المنكوبة في وعيها دي.   يا تيمور يا ابني قبل ما أنام كنت عايز أقول لك: الدين مش علم   الدول الناضجة بتدرس منهج الأخلاق الكُلية، لجميع مواطنيها سواء، الأخلاق اللي هي موجودة أصلا قبل ظهور الأديان، وطورتها السوية البشرية مع كل مرحلة ارتقاء وتهذيب عقلي…

 

 

 

 لأنك لو فاكر إن الأديان هي مصدر النسق الأخلاقي، عفوًا تبقى غير مُدرك بالمرَّة.    مصر في الأربعينات كانت بتدرس كتاب الأخلاق اللي كان فيه خلاصة وإيسانس المنظومة الأخلاقية للإسلام والمسيحية وتعاليم ماعت، والحكماء أمينئوبي وآني، ومقولات حكماء الشرق والهند.

 

 

 

 ودا كان منهج ثري جامع منفتح على كل الثقافات، يضم الجميع تحت مظلة المواطنة.   عارف إن كلامي دي بيجيب نوبات هرش وكرشة نفس لدى الجموع، لكن فكر فيه بتجرد …. بذمتك … بلاش بذمتك.. بدينك يا شيخ: الأديان كنسق غيبي ماورائي يتوسل بالبلاغة واللغة، والأسطورة والمعجزة، والميتافزيقا وغير المُدرك بالسوية والحواس، هل تنطبق عليه شروط المادة العلمية، أو الإنسانيات من منهجية وتجريب واستنباط وشك ومقدمات ونتائج، واختبار عقلي لصحة المنهج؟.  

 

 

 

   الدين حاجة كدا بتاخدها زي ما ورثتها حسب حظك الجغرافي والصدفة البيولوجية، تبغبغ بها دون حتى اخضاعها للاختبار الإنساني ومناقشتها بتجرد، ورد سرديتها إلى ظروف عصرها ونشأتها.   الموسيقى والغناء والفنون والآداب والفلسفة والرسم والنحت، كله حرام في السردية الدينية لكن حرامهم لم يجلب الشر إلى العالم   مشروع البكالوريا الجديد أضاف لقائمة الحرام مادة اللغة الثانية، وعلوم الحاسب والبرمجيات، ليفسح مجالًا عشان الشنطة يبقى فيها كتاب الدين، وممنوع الاقتراب،

 

 

 

 وهأدخل كلية مرموقة برعاية البخاري وابن تيمية.   كل دا ومنهج اللغة العربية في نظام التعليم المصري، هو أصلا منهج دين مستتر، بيفرض تدريس الدين فرضًا من خلال اللغة.   عارف إن كلامي مزعج، ومسبب للهرش المزمن ونوبات ضيق النَفَس، والغضب الإرادي..

 

 

 بس لازم حد ينطق في أم الأيام السودا دي، اللي صناعة الوعي فيها متسابة للمقابر، ولوصاية المشيخة، وللهوى السلفي لمن بيدهم الأمر، اللي مرجعين كتاتيب الحفظ والاستظهار، وترديد المروي والمسجوع.    طيب ما تجربوا "الكفار" عشر سنين بس وتشوفوا …

 

 

 

 دا أنتم جربتوهم ٣ سنين بس من ١٧٩٨ لسنة ١٨٠١ هي مدة بقاء الحملة الفرنسية وعلماء الحملة، وانتشلتكم التلات سنوات من ظلام العصور الوسطى والقهر المملوكي العثمانلي، وفتحت الباب لمحمد علي لينفض التراب عن وعيك، وينفي المشايخ اللي بيزعجهم أي حاجة خارج منهج القبر وصاحب القبر.   جرب فنلندا… بلاش جيرانك ولاد يعقوب، رغم إن نظامهم التعليمي مصنف عالميًا، جرب سنغافوره، جرب الصين، جرب أي حاجة إلا إنك تنافق مؤسسات  دينية.

 

 

في الختام:

 

اختتم أيمن السميري حديثه قائلاً

 

 :" مستني سؤال الماسينجر:أنت مالك يا عم كاره كدا لحبيبنا الدين، أنت ملتك إيه، صهيوني ماسوني كافر، الدين دا هو اللي معيشنا وعايشين  عشانه، الإجابة: على راسي يا عم … الدين على راسي من فوق… بس إرحم نفسك وأجيالك وحطه في مكانه الصح، وسيب الحياة لقانون الحياة، وعلى كل؛ أنا مغرض يا زميلي، وبأشتغل المبعوث الخاص لجناب إبليس لو دا هيريحك ويديك إحساس المجاهد أو الموجاهد".
 

          
تم نسخ الرابط