نجيب ساويرس يفجّر مفاجأة مثيرة بشأن تعويم الجنيه المصري وإلغاء السوق السوداء وأزمة الدولار في مصر ..شاهد ماذا قال؟

نجيب ساويرس
نجيب ساويرس

نجيب ساويرس: تحرير سعر الجنيه المصري خطوة متأخرة لكنها ضرورية لتحقيق الاستقرار .. السوق السوداء .. أكد رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس أن قرار تحرير سعر الصرف للجنيه المصري يعد خطوة جاءت متأخرة، لكنه يرى أنها ضرورية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، بعد فترة من التذبذب وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للمستثمرين.
 


أسباب إحجام المستثمرين عن السوق المصري


وفي حديثه خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة سي.إن.بي.سي عربية يوم الخميس، أوضح ساويرس أن المستثمرين كانوا مترددين بشأن ضخ أموالهم في السوق المصري خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب شح الدولار وتعدد أسعار الصرف بين السوق الرسمي والسوق السوداء، مما خلق حالة من الغموض والتردد لدى المستثمرين.

وأشار إلى أن وجود سوق موازية للدولار أثر سلبًا على ثقة رجال الأعمال والمستثمرين، وجعل اتخاذ قرارات مالية أو تنفيذ مشروعات جديدة في مصر أمرًا محفوفًا بالمخاطر.
 


تحرير سعر الصرف وإلغاء السوق السوداء


وفي خطوة وصفها العديد من الخبراء بأنها ضرورية لإعادة التوازن الاقتصادي، أعلن البنك المركزي المصري في وقت سابق اليوم عن تحرير سعر صرف الجنيه المصري، حيث تم تحديد مستوى استرشادي جديد عند 13 جنيهًا للدولار، مقارنة بالسعر الرسمي السابق الذي استمر منذ مارس الماضي عند 8.88 جنيه للدولار الواحد.

ومن المتوقع أن يساهم هذا القرار في القضاء على السوق السوداء، وتحقيق شفافية أكبر في التعاملات المالية، مما يعزز ثقة المستثمرين ويدفع نحو تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى السوق المصري.
 


رؤية ساويرس لمستقبل الاقتصاد المصري


وفي تحليله لتداعيات القرار، أشار نجيب  ساويرس إلى أن تحرير سعر الصرف خطوة لا بد منها، لكنه شدد على أهمية اتخاذ إجراءات اقتصادية مكملة، مثل تحفيز الإنتاج المحلي، وتشجيع التصدير، وجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة، لضمان تحقيق استقرار حقيقي للاقتصاد المصري.

وأضاف أن الإصلاحات الاقتصادية يجب أن تتماشى مع توفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية، تشمل تسهيل الإجراءات البيروقراطية، وضمان استقرار القوانين الاقتصادية، وتقديم حوافز حقيقية للمستثمرين، لضمان تحقيق النتائج المرجوة من هذا القرار الجريء.
 


التوقعات المستقبلية بعد تحرير سعر الجنيه


يرى العديد من الخبراء أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المدى القصير نتيجة لتغير سعر الصرف، إلا أن التأثير الإيجابي سيكون ملموسًا على المدى الطويل، حيث سيساهم في استعادة ثقة المستثمرين، ورفع تنافسية المنتجات المصرية، وزيادة التدفقات النقدية الأجنبية إلى السوق المحلي.

وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين اقتصاديين، فإن الحكومة المصرية تعتزم اتخاذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية، لضمان استقرار الأوضاع بعد تحرير سعر الصرف، والعمل على تقليل تداعيات القرار على المواطنين، خصوصًا الفئات الأكثر تأثرًا بارتفاع الأسعار.
 

صورة ارشيفية 



جدير بالذكر انه رغم تأكيد نجيب ساويرس أن قرار تحرير سعر الجنيه تأخر كثيرًا، إلا أنه يرى فيه فرصة كبيرة لإعادة بناء الاقتصاد المصري على أسس سليمة، من خلال تعزيز ثقة المستثمرين، وإعادة التوازن إلى سوق النقد الأجنبي، ووضع الاقتصاد المصري على المسار الصحيح نحو الاستقرار والنمو المستدام.







 

          
تم نسخ الرابط