مفاجأة تسعد الأقباط بعد سنوات من المقاومة : قرار هام بشأن الكنيسة الجديدة في المنيا بعد الموافقات الرسمية بأمر رئاسي "بيان رسمي من مطرانية أبو قرقاص"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الكنيسة .. الاقباط .. انطلاق أعمال بناء كنيسة منشأة زعفران بأبو قرقاص بعد استكمال الموافقات الرسمية .. تشهد قرية منشأة زعفران التابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا حدثًا تاريخيًا طال انتظاره، حيث بدأت أعمال بناء كنيسة القديسين مارجرجس والأنبا إبرآم، وذلك بعد حصولها على جميع الموافقات والتراخيص الرسمية. جاء هذا التطور الإيجابي ليؤكد ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز مبادئ التعايش السلمي، بعد أن شهدت القرية في الماضي بعض التحديات المتعلقة بإنشاء الكنيسة.

 

المطرانية تعرب عن شكرها للجهات الرسمية والمحلية


أصدرت مطرانية أبو قرقاص بيانًا رسميًا أعربت فيه عن امتنانها العميق لله ولجميع الجهات المعنية، وذلك بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة واستخراج رخصة البناء، مما مهد الطريق لبدء أعمال الإنشاء.

كما وجهت المطرانية شكرًا خاصًا إلى اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وأجهزة الأمن المختلفة، وخاصة جهاز الأمن الوطني بالمحافظة، على دورهم البارز في تسهيل الإجراءات وضمان تنفيذ القرار في أجواء من الهدوء والاستقرار، مؤكدة أن هذا التعاون يعكس رؤية الدولة في دعم حقوق المواطنة وحرية ممارسة الشعائر الدينية.

 

تحقيق العدالة وسيادة الدولة بعد سنوات من التحديات


تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الصعوبات التي واجهها أقباط القرية، حيث تعرضوا في عام 2019 لسلسلة من الاعتداءات والمضايقات، بسبب معارضة بعض المتشددين لإنشاء كنيسة بالمنطقة. ورغم هذه التحديات، انتصرت روح القانون وسيادة الدولة في النهاية، وتمت الموافقة على بناء الكنيسة، وسط ترحيب واسع من أهالي القرية، الذين أكدوا أهمية التعايش المشترك ونبذ الخلافات.

 

نهضة الكنائس المصرية في عهد الرئيس السيسي


شهدت الكنائس المصرية في السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة في عمليات البناء والترميم، وهو ما انعكس إيجابيًا على العلاقة بين الكنيسة والمجتمع.

وقد شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي في العديد من المناسبات على أهمية وجود دور عبادة متكاملة تخدم جميع المواطنين، مؤكدًا ضرورة إنشاء كنيسة في كل منطقة سكنية جديدة، إلى جانب المساجد، بما يعزز مفهوم المواطنة الحقيقية.

رد الكنيسة

افتتاحات تاريخية تعكس دعم الدولة للمواطنة


من أبرز المحطات التي جسدت هذا الدعم، حضور الرئيس السيسي لأول مرة في تاريخ مصر قداس عيد الميلاد عام 2016، خلال افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليؤكد بذلك دعم الدولة لحقوق جميع الطوائف الدينية. كما وجه الرئيس الحكومة بتحمل تكلفة بناء الكنائس للطوائف المسيحية ضمن المدن الجديدة، جنبًا إلى جنب مع المدارس والمستشفيات والمساجد، في خطوة غير مسبوقة لدعم المساواة بين المواطنين.

 رسالة سلام تعزز الوحدة الوطنية


مع انطلاق أعمال بناء كنيسة منشأة زعفران، يبعث هذا الحدث رسالة أمل وسلام، تؤكد أن روح التعايش السلمي والتآخي بين أبناء الوطن هي الأساس الحقيقي للمجتمع المصري. ومع استمرار دعم الدولة لمبادئ المواطنة والمساواة، يبقى الأمل قائمًا في مستقبل تسوده العدالة والتسامح بين جميع المواطنين.

 

 

 

 

          
تم نسخ الرابط