ما لم يتوقعه أحد .. آخر فيديو لـ إبراهيم الطوخي يفطر القلوب ويهز السوشيال ميديا ماذا طلب "بائع السمين" من محبيه قبل وفاته بساعات؟

 إبراهيم الطوخي
إبراهيم الطوخي

 إبراهيم الطوخي .. في واقعة أثارت حزنًا واسعًا بين محبيه ومتابعيه، غيّب الموت إبراهيم الطوخي، البائع الشعبي الشهير في منطقة المطرية بالقاهرة، الذي عُرف بعبارته المميزة "الجملي هو أملي". جاءت وفاته بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، مما شكّل صدمة كبيرة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ارتبطوا به وبأسلوبه الفريد في بيع الطعام.

 

أخر فيديو لـ إبراهيم الطوخي

 

كان آخر ظهور للطوخي قبل يومين من رحيله، حين ظهر في مقطع فيديو وقد بدت عليه علامات التعب والإرهاق، طالبًا من متابعيه الدعاء له بالشفاء. لكن ما أثار الجدل هو تعليق إحدى المتابعات على الفيديو، حيث دعت عليه بدلًا من الدعاء له، لتأتي الصدمة بوفاته بعد فترة وجيزة، ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت مجرد صدفة أم أن الدعاء قد استُجيب بالفعل.

من جزار إلى أيقونة في عالم السمين


لم يكن الطوخي مجرد بائع طعام، بل كان رمزًا للبساطة والكفاح، حيث بدأ مشواره المهني كجزار قبل أن يقرر التوجه إلى بيع السمين الشعبي منذ أكثر من عشر سنوات. ورغم الارتفاع المستمر في أسعار اللحوم، كان يصرّ على تقديم السندوتشات بأسعار زهيدة، لا تتجاوز 5 جنيهات، ليكون "بائع الغلابة" الذي يقصده الجميع.

تحوّل محله الصغير في المطرية إلى وجهة مفضلة لعشاق السمين، حيث كان يفتح أبوابه للجميع دون تمييز، مقدمًا لهم طعامًا بسيطًا بسعر يناسب محدودي الدخل، وهو ما جعله محبوبًا بين الناس، ليس فقط لجودة طعامه، ولكن لكرمه وابتسامته الدائمة.

 

شهرته على منصات التواصل الاجتماعي


لم يكن الطوخي معروفًا فقط في منطقته، بل امتدت شهرته إلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منصة "تيك توك"، حيث اشتهرت فيديوهاته أثناء تحضيره للطعام وسط أجواء مميزة بين زبائنه. أصبحت عبارته الشهيرة "الجملي هو أملي" بمثابة علامة تجارية خاصة به، ساهمت في انتشاره بشكل واسع وجعلته واحدًا من أشهر بائعي السمين في مصر.

كان أسلوبه العفوي في التعامل مع الكاميرا وطريقته الفكاهية في تقديم الطعام سببًا رئيسيًا في نجاحه، إذ استطاع بأسلوبه البسيط أن يجذب آلاف المتابعين، الذين أحبوا طاقته الإيجابية وروحه المرحة، حتى أن البعض كان يأتي خصيصًا إلى المطرية لتجربة طعامه والتقاط الصور معه.

آخر أحلامه.. مشروع لم يكتمل


كان الطوخي يحمل الكثير من الطموحات رغم بساطة حياته، وكان يحلم بتوسيع نشاطه ليصل إلى عدد أكبر من الناس. في أحد الفيديوهات التي نشرها قبل وفاته، قال: "نفسي أعمل دليفرى وأجيب مكنتين، بس معنديش فلوس"، في إشارة إلى رغبته في توفير خدمة التوصيل إلى المنازل، لكنه لم يتمكن من تحقيق هذا الحلم قبل رحيله.

 

وداعًا إبراهيم الطوخي.. رحيل صاحب الابتسامة الدائمة


مع رحيل إبراهيم الطوخي، فقدت منطقة المطرية واحدًا من أشهر بائعي السمين، الذي لم يكن مجرد بائع، بل شخصية محبوبة تركت أثرًا في قلوب الناس. توافد العشرات من محبيه إلى محله الصغير لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، بينما عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل النعي والدعاء له بالرحمة والمغفرة.

 

          
تم نسخ الرابط