كواليس ليلة استشهاد شهداء ليبيا والعذاب النفسي الذي عانوه

الحق والضلال
مواضيع عامة

كتبت رينا يوسف

كانت الليله الاخيرة لشهداء ليبيا وقبل استشهادهم بساعات من اصعب اللحظات التي مرو بها والتي لا تخطر علي بال بشر. فما تحملوة من الام نفسيه وجسديه كان يفوق الوصف ويصعب تحمله ولكن كانت يد الله تسندهم وكانت هي العون لهم وايمانهم الشديد بالمسيح جعلهم يحتملون الالام بشكر وصبر واحتمال .لقد تعرض شهدائنا لعذابات جسدية شديده ولكن كانت الضغوط النفسية آشد وأقوى من تلك العذابات , فمنهم من جلس يبكى فى ذلك الخندق الذى كانوا محجوزين فيه , ومنهم من جلس يفكر فى أولاده وعائلته بأكيا عليهم , ومنهم من جلس يصلى ويرتل كما تعود ,, ومنهم من جلس صامتاً ,, ولكن وسط تلك الوجوه و المشاعر المختلطة بين شهدائنا كان هناك شخص أقوى وأشد , يشجع إخواته الذين كاد التفكير فى عائلتهم أن يضعفهم قائلاً لهم :
” اللى هيعولنا قادر أن يعولهم
فكانوا مثال حى لتلك الأية التى يقول فيها السيد المسيح ” من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقنى , ومن أحب أبناً أو أبنه أكثر منى فلا يستحقنى ” (مت 37:10)
فطوباكم بالحقيقة يا من علمتونا معنى هذه الاية فأستحقكتم المسيح بجدارة

وبالعودة الى هذا الشخص اللى ما كانش خايف وحاول أكتر من مرة التعدى على جنودداعش وحارس الخندق حتى وصفه ذلك الحارس ” بالغول “ ,,
وهذا الشخص حسب ما وصفه حارس الخندق هو الشهيد ” جرجس سمير زاخر “ وهذا المعلومة ليست بجديدة فسبق أن قالها أحد الضيوف فى برنامج تليفزيونى وهى من نفس المصدر ,, وعندما رأت داعش ثبات هذا الشخص وتشجيعه لأخواته أنفردوا بيه وعرضوا عليه الكثير من المال وأن يعمل معهم هنا مقابل أن يجعلهم ينكروا الأيمان , ولكن دون أى جدوى
حسب ما رواه ذلك الشاهد الحارس للخندق أنه كان بيسمع كلمة ” إيسون ” اى ” كيريا ليسون ” والارض بتتهز منها , وتخيل له أن هناك الملايين من الناس تحت الارض !,
وأكمل الحارس قائلاً إن داعش أخرجت الشهداء على الساحل مرتدين البدل الحمراء مرتين وفى كل مرة كانوا يخرجون ليصورهم على الساحل وفى كل مرة كانوا الشهداء متوقعين الموت فيها , ولكن كانوا يعودون مجدداً الى الخندق بدون أى ذبح او قتل
وبالفعل أخرجوهم للمرة الثالثة على الساحل مرتدين البدل الحمراء ولكن وصف هذا الشاهد العيان المرة الأخيرة عنهم قائلاً :
” فى المرة الأخيرة خرجوا على الساحل ولم يٌنزلوا عيونهم من على السماء ولم ينطقوا حرفاً واحداً إلا تلك الكلمات التى قالوها و حد السيف على رقبتهم ! ., ,اكمل واصفاً طريقة الذبح قائلاً ” كانوا بيحطوا الجزمة على نهاية العمود الفقرى والسكينة على رقبتهم وصوابعهم فى أعينهم لغاية ما يفصلوا الرأس نهائى


          
تم نسخ الرابط