تابوت رمسيس الثاني

الكشف عن سر غامض يخص الملك رمسيس الثاني بعد مرور أكثر من 3 آلاف سنه

تابوت رمسيس الثاني
تابوت رمسيس الثاني

قد عثر على التابوت المفقود منذ فترة طويلة، والذي يعود إلى أقوى فرعون في مصر القديمة، عقب مرور أكثر من 3 آلاف عاما على وفاته.

حيث قام علماء الآثار مرة أخري بإعادة فحص دفن غامض من الجرانيت تم العثور عليه أسفل مركز ديني، وإذ بهم وجدوا أنه ينتمي لـ الملك رمسيس الثاني، وقد عثر في التابوت على بقايا رئيس الكهنة "منخبر رع" في الأصل، ولكن ذلك الاكتشاف الجديد يدل علي أنه قام بإزالة المومياء الخاصة بالفرعون وتابوته لكي يعيد استخدام الدفن.
 

نقش مهمل مكتوب عليه رمسيس الثاني

 

وقد توصل "فريديريك بايرودو" عالم المصريات، وهو أيضا مدرس وباحث في جامعة السوربون الفرنسية، إلى ذلك الاكتشاف هذا الشهر عقب إلقاء نظرة أخرى على قطعة من الجرانيت تم اكتشافها في أبيدوس خلال عام 2009.

وقرر أن الحجر، الذي يبلغ طوله 5 أقدام وسمكه 3 بوصات، يحمل نقش مهمل مكتوب عليه رمسيس الثاني نفسه، طبقا لبيان مترجم من قبل المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.

اكتشاف أثري

وقال عالم المصريات : أنه عندما قرأ تلك النتائج، سيطرت الشكوك عليه ، وسأل زميله الأمريكي إذا كان بإستطاعته أنيعيد دراسة الملف، فقبل بسبب تعقيد تلك القضية ويعتقد زملائه أن الخرطوش الذي تسبقه كلمة "ملك" يشير لـ "منخبر رع" رئيس الكهنة الذي حكم جنوب مصر عام 1000 قبل الميلاد تقريبا.  

 

وأشار إلي أن هذه الخرطوشة هي مؤرخة بالفعل من النقش السابق وبالتالي فقد حددت المالك الأول لها، وأوضح أن نقوش كتاب الأبواب، وهي قصة تمهيدية مخصصة للملوك في زمن رمسيس الثاني، ظهرت كذلك على التابوت.

وقال فريديريك بايرودو عالم المصريات أن الخرطوش الملكي عليه اسم تتويج الملك رمسيس الثاني، وهو خاص به، ولكن ذلك كان مخفي بحالة الحجر وبنقش ثاني، تمت إضافته خلال إعادة الاستخدام.

تابوت رمسيس الثاني

تابوت رمسيس الثاني الذهبي

ومنذ زمن طويل علماء الآثار يعرفون أن الملك رمسيس الثاني قد تم دفنه في تابوت ذهبي، كما أنه سرق في العصور القديمة، وتم نقله إلى تابوت مرمر تم تدميره بعد ذلك، وتم وضع آلاف القطع داخل التابوت الجرانيتي الكبير الذي قام منخبر بسرقته بعد 200 عام لكي يعيد استخدامه.

وقال عالم المصريات "بايرود " إن هذا الاكتشاف يعد دليل جديد على أن وادي الملوك في ذلك الوقت لم يكن معرضا للنهب فقط، بل أيضا كان معرضا لإعادة استخدام الأشياء الجنائزية من قبل الملوك اللاحقين. 

ومن الجدير بالذكر أن الملك رمسيس الثاني كان أقوى وأشهر الحكام في مصر القديمة وقد عرفه خلفاؤه باسم " السلف الأكبر" ، كما أنه قاد العديد من الحملات العسكرية ووسع الإمبراطورية المصرية القديمة لتمتد من سوريا في الشرق حتي النوبة في الجنوب.

 

          
تم نسخ الرابط