فرصة أخيرة من الأقباط الراهب دوماديوس حبيب بعد قرار الكنيسة بإيقافه وإرساله إلى ديره
قررت الكنيسة الأرثوذكسية استمرار إيقاف القس دوماديوس حبيب إبراهيم عن الخدمة الكهنوتية، ومنعه من التعامل الكامل مع وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي بأي شكل من الأشكال، وقضاء فترة من العزلة الروحية بأحد الأديرة القبطية، “لإعطاء فرصة له لمراجعة نفسه وتصرفاته، ورغبة في إنقاذ نفسه، في ظل بعض تصرفاته التي أثارت ضجة في الآونة الأخيرة.
وشددت على أن "كل التصرفات المثيرة للجدل الصادرة عن الأب دوماديوس لا تمثل إلا شخصه وأن الكنيسة ليست مسؤولة عنه"، مشيرة إلى أن "هذا الأب أثار العديد من الأزمات والمشاكل على مر السنين، في كل كنيسة خدم فيها، التنقل بين عدة كنائس. »
وأوضحت الكنيسة، في بيان لها، أن تطبيق هذه الأحكام الثلاثة سيستمر لمدة عام، مع رصد مدى التزامها بهذه الأحكام خلال فترة العام، وإذا خالف أحدها فإنه يخاطر بالتعرض للعقوبة و حرم من رتبته الكهنوتية.
توضيح الأسباب الحقيقية لإيقاف القس دوماديوس حبيب
وطالب أقباط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتوضيح الأسباب الحقيقية لإيقاف القس دوماديوس حبيب عن الخدمة الكهنوتية لمدة عام، خاصة أن البعض قد يربط قرار الإيقاف بتوزيع الكاهن لحومًا على الفقراء بمناسبة عيد الأضحى مما قد يسبب بلبلة في الشارع.
البيان الصادر عن الكنيسة لم يوضح سبب الإيقاف
وأضاف كمال: “البيان الصادر عن الكنيسة لم يوضح سبب الإيقاف صراحة، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن السبب هو مبادرة الكاهن لتوزيع اللحوم على الفقراء بمناسبة عيد الأضحى، الأمر الذي سيكون بمثابة لها تأثير سلبي على جميع المصريين، لذلك كان على الكنيسة أن توضح سبب الإيقاف.
وتابع: “برأيي أن سبب الإيقاف هو كلام الكاهن عن إيران، وتسجيل مقطع فيديو عن زيارة المقامات والمقامات والمقارنة بين حياة السيد المسيح وحياة الحسين حفيد نبي الإسلام. وهو ما اعتبرته الكنيسة تدخلا من جانبها في مجال حساس قد يسبب عدة مشاكل.
الكنيسة الأرثوذكسية ملزمة بتوضيح سبب إيقاف الأب دوماديوس
وقال الدكتور كريم كمال، العالم القبطي، إن الكنيسة الأرثوذكسية ملزمة بتوضيح سبب إيقاف الأب دوماديوس عن ممارسة المهام الكهنوتية لمدة عام، في ظل البلبلة الكبيرة التي أعقبت نشر الجريدة القرار.
أما الدكتور وليم ويصا، الصحفي المتخصص في الشئون القبطية، فيرى أن قرار الكنيسة لم يتأخر كثيرًا.
مضيفًا: "من يعتقد أنه جاء متأخرًا جدًا، لا يأخذ في الاعتبار أن البابا بحكم فموقعه وواجباته، لا يمكن أن يعجل برد فعل سريع وعام على القضايا الجادة دون الالتفات إلى محاذير كثيرة.
ارتكاب خطايا خطيرة بشكل متزايد
وأشاد بحرص قادة الكنيسة على عدم التسرع في تجريده من رتبته الكنسية، لأن ذلك قد يدفعه إلى ارتكاب خطايا خطيرة بشكل متزايد.
بالإضافة إلى أن التأجيل سيمنحه فرصة للتوبة، مما قد يساعده و يجلس مرة أخرى، في أحد الأديرة، في جو روحي وتحت إشراف رهباني يمكن أن يعيد إليه الإحساس بجوهر دعوته كراعي، وبالتالي “يكون الراعي الأول قد أنقذ النفس تمامًا من الخسارة. »
وتابع ويصا: "هذا فضلاً عن أن الكنيسة اتخذت موقفاً ضده في أغسطس من العام الماضي، واتخذت قراراً بإيقافه عن خدماته"، معتبرة أن "بيان الكنيسة كان متوازناً وأوضح سبب هذا القرار فقد أوقفت الكاهن عن العمل العام الماضي بسبب قضايا أثارها في الكنائس التي خدمها، ولا يمكن الخوض في مزيد من التفاصيل لأسباب تتعلق بالسرية.
- الكنيسة القبطية
- الكنيسة الأرثوذكسية
- القس دوماديوس حبيب إبراهيم
- دوماديوس حبيب إبراهيم
- الكنائس
- كنيسة
- وسائل الإعلام