كنيسة كهف الزبالين حكاية أكبر كنيسة داخل كهف فى مصر دير الأنبا سمعان الخراز

أصبحت الكنيسة اليوم
أصبحت الكنيسة اليوم مزاراً سياحياً يقصده الزوار من كل أنحاء

تقول الأسطورة أن سمعان الخراز كان يعمل في دباغة الجلود وإصلاح الأحذية، وكان رجلاً تقياً. وفي أحد الأيام، عندما جاءت امرأة لإصلاح حذائه، شعر بالرغبة وهو ينظر إلى ساقيها، فقلع عينه بالمثقب تنفيذاً لوصية المسيح: "إن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. ولما علمت الكنيسة بما فعله، قرر الكهنة أن يغفروا له لبساطته .

كنيسة الكهف

تعتبر كنيسة القديس سمعان الخراز والمعروفة أيضًا باسم “كنيسة الكهف” من أهم المعالم الدينية في القاهرة. تقع هذه الكنيسة على جبل المقطم، وبالتحديد في المنطقة المعروفة باسم “مدينة القمامة” لسكانها العاملين في جمع النفايات وبيعها وتحكي قصة بناء الكنيسة عن إيمان وقوة مجتمع صغير استطاع تحويل معاناته إلى رمز ديني وسياحي كبير.

تضم ست كنائس أرثوذكسية

ومن المفارقات أن السيدة أم كلثوم "نجمة المشرق" كانت سبباً غير مباشر في بناء الدير. وأثناء إقامتها في حي الزمالك المطل على النيل، كانت تزعجها القمامة في حي إمبابة. وبحسب شكواه لمحافظ القاهرة، تم نقل 5000 أسرة من جامعي القمامة إلى جبل المقطم، حيث يعانون من ظروف قاسية.

أصبحت الكنيسة اليوم مزاراً سياحياً يقصده الزوار من كل أنحاء العالم

تضم ست كنائس أرثوذكسية

يقع دير وكنيسة القديس سمعان الخراز على جبل المقطم، جنوب شرق القاهرة، وسط مجتمع يعرف باسم “الزبالين”. هذه الكنيسة القبطية المصرية محفورة في الجبل وتضم ست كنائس أرثوذكسية:

كنيسة الأنبا شنودة

كنيسة الأنبا برام بن زرع سرياني

كنيسة الملاك وماري وحنا

كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس

كنيسة مارى مرقص

كاتدرائية العذراء والقديس سمعان هي أكبر كنيسة في مصر وتتسع لما يصل إلى 20 ألف شخص وتضم 76 صورة محفورة.

أصبحت الكنيسة اليوم مزاراً سياحياً يقصده الزوار من كل أنحاء العالم

كنيسة القديس سمعان الخراز هي مثال حي لتحول المعاناة إلى فخر وإيمانوبفضل جهود طائفة "الزبالين"، أصبحت الكنيسة اليوم مزاراً سياحياً يقصده الزوار من كل أنحاء العالم و شاهد على قصة مذهلة من الإيمان والتحدي.


وبعد انتقال العائلات واجهوا ظروفاً صعبة وانتشرت العادات السيئة بينهم. إلا أن أحد الزبالين صادف أن التقى بأحد الكهنة الذي دعاه لهداية الآخرين، فاستجاب القديس الأنبا سمعان إبراهيم لهذه الدعوة، وبعد محاولات عديدة. وبنى كنيسة، وتم بناء الدير تدريجياً حتى وصل إلى شكله الحالي.

وقام جامعو القمامة بإزالة 2.5 مليون حجر لبناء الدير ويتألف الدير من قاعة مكونة من مصاطب نصف دائرية، يوجد أسفلها المذبح المزين بصور منحوتة يدوياً من الجبل للفنان البولندي ماريو خواجة.

          
تم نسخ الرابط