صور الأنبا يؤانس مع الحمام في دير درنكة
لماذا تثير صور الأنبا يؤانس مع الحمام الجدل بين الأقباط؟ كل ما تحتاج معرفته
شهدت الساعات الأخيرة جدلاً واسعاً بين أوساط الأقباط بعد انتشار صورة لـ الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها، وهو يظهر مع حمامة فوق رأسه. الصورة التي التقطت أثناء إحدى صلوات نهضة صيام السيدة العذراء مريم بدير درنكة في أسيوط، أثارت حفيظة العديد من المتابعين والمشاركين في الاحتفالات.
الانقسام حول ظهور الحمام
تباينت ردود الأفعال حول ظهور الحمام على رأس الأسقف، حيث اعتبره البعض رمزاً للسلام والفرح، بينما رآه آخرون مظهراً غير لائق. المدافعون عن الأنبا يؤانس أشاروا إلى أن وجود الحمام ليس إلا تعبيراً احتفائياً يتميز به دير درنكة، وليس دليلاً على معجزة. وأوضحوا أن هذا التقليد يعكس فرحة الأهالي، ويعتبر جزءاً من الاحتفالات الدينية.
من ناحية أخرى، انتقد بعض الأقباط ظهور الأنبا يؤانس مع الحمام، واعتبروا أن هذا السلوك ليس مناسباً لمقام الأسقف. كما أشاروا إلى المشاهد التي تظهر شماساً يحمل الحمام ويضعه على كتف الأسقف، مما زاد من الجدل حول هذا الموضوع.
التصريحات حول الصور المتداولة
في تصريحات صحفية، أكد كيرلس نادي، المصور الذي التقط الصور، أن ظهور الأنبا يؤانس مع الحمام أصبح جزءاً من تقاليد الاحتفالات في دير العذراء مريم. وأضاف أن هذه المشاهد تتكرر كل عام في نفس التوقيت، حيث يأتي الناس من أماكن مختلفة لإلقاء الحمام على الأنبا يؤانس والتقاط الصور معه.
كما أشار نادي إلى أن هذا التقليد لم يكن موجوداً في فترة سلف الأنبا يؤانس، الأنبا ميخائيل، الذي كانت احتفالاته تتم في أجواء أكثر هدوءًا. وأوضح أن الشماس الذي كان يحمل الحمام كان قد جاء خصيصاً للقيام بهذا الدور.
الجدل المستمر وأثره على المجتمع القبطي
تظل قضية ظهور الحمام مع الأنبا يؤانس محل جدل واسع بين الأقباط. فبينما يرى البعض أن هذه المشاهد تعكس فرحة واحتفالية، يعتبرها آخرون مظهراً غير لائق لا يليق بمقام الأسقف. تبقى النقاشات حول هذا الموضوع تعكس تنوع وجهات النظر داخل المجتمع القبطي واهتمامه بالتقاليد والرموز الدينية.
مع استمرار الجدل، يبقى من المهم فهم السياق الثقافي والديني وراء هذه الممارسات، وتقدير وجهات النظر المختلفة التي تعبر عن تنوع وثراء المجتمع القبطي.