قصة عجيبة منتشرة على الفيسبوك تخص بيشوي كامل أثارت الجدل وقتها

قصة عجيبة بطلها بيشوي
قصة عجيبة بطلها بيشوي كامل

أفعال بيشوي كامل باقية رغم مرور أكثر من 45 عاما على وفاته حيث انتشرت على الفيسبوك قصة حدثت مع شخص كان راكب مع سائق تاكسي في الإسكندرية وروى له أفعال عجيب كان يفعلها معه بيشوي كامل وتسببت في تغيير حاله، وحال والده.

 

قصة عجيبة بطلها بيشوي كامل


من لا يعرف بيشوي كامل كاهن كنيسة مارجرجس في سبورتنج في الإسكندرية، والذي تنيح عام 1979، ويذكر أنه كان يقدم خدمات للشعب السكندري بأكمله دون أن يعرف دين الشخص، والجميع كان يشيد له بالرحمة، وطيبة القلب، كما أنه من الخدام الذين قضوا أيام حياتهم في خدمة الجميع، وتقديم الخير لمن يحتاجه.

قصة عجيبة منتشرة على الفيسبوك تخص بيشوي كامل أثارت الجدل وقتها

قصة بيشوي كامل وعم أمين

 

نقدم لكم قصة بيشوي كامل والعم أمين كما رواها صاحبها على وسائل التواصل الاجتماعي:


مش متعود أكتب حاجات دينية على الفيسبوك، بس المرة دي مش هقدر ما أكتبش.

 

النهاردة ١٣/٩/٢٠٢٤ نزلت الظهر وكنت رايح الكنيسة المرقسية، وكان عندي ميعاد مهم اتأخرت عليه. وقفت تاكسي وقلتله وديني محطة الرمل(بس مقلتلهوش إني رايح الكنيسة).

 


السواق كان راجل عجوز جداً وبدقن. 


أول ما ركبت، راح سألني: "هو انت مسيحي ولا مسلم؟"

 

بصراحة السؤال ده بيستفزني، فسألته: "هتفرق في إيه؟ ما أنا مصري زي زيك."
قالي: "يبقى انت كده أكيد مسيحي."
قلتله: "مظبوط."
قالي إنه مسلم.
فأكدت عليه تاني: "إننا احنا الاتنين مصريين."
اعتذر وقالي: "مقصودش حاجه، أنا بس عايز أحكيلك قصة حصلت معانا."

 


الراجل كان بيسوق ببطء شديد عشان يعرف يحكي القصة كلها، وبصراحة كل اللي جه في بالي ساعتها إنه مش وقته يعني الميعاد بيضيع، بس بعد ما حكى حسيت اني عايز اكمل لف معاه و اعرف منه اكتر.


أنا هحكي زي ما هو قال بالضبط:

بيقول زمان باباه (عم أمين) كان شغال مع الخواجات، بس فكر يشتري محل ويفتح ورشة لأنه كان كمان فني عربيات شاطر جداً ويسيبه من الشغل مع الخواجات. وقد كان بالفعل فتح ورشة عربيات في سيدي جابر.

 

 

بيقولي أول زبون جه لباباه كان قسيس. عربيته كانت بتعمل صوت عالي بسبب الشكمان وكان طالب يصلحه. باباه كان أسطى شاطر جداً، عرف يصلح العربية والشكمان مبقاش يطلع صوت.

 

 

القسيس جه يحاسبه، فعم أمين قاله: "مش هنختلف، اللي انت تجيبه وخلاص." 
راح القسيس مديه ١٠ جنيه (بيقولي أيامها باباه كان بيقبض ٣٠ قرش تقريباً في اليوم أو الأسبوع، مش متأكد أوي، بس الـ١٠ جنيه دي كانت تفتح بيت ساعتها).

 

 


ووصاه إنه يبطل يعمل خطيتين معينين (يبعد عن الخمور والستات). وفعلاً السواق بيقولي بابا (عم أمين) تاب من ساعتها.

 

 

القسيس ركب العربية وجي يمشي، لقى ولد مبهدل لسه جاي من طنطا داخل يكلم عم أمين وبيدور على شغل.

 


عم أمين قاله: "احنا لسه فاتحين جديد ولسه الدنيا مش أحسن حاجة معايا، فللأسف مفيش مكان تشتغل عندي."

 

 

راح القسيس طلب من عم أمين يشغل الولد، وهو (أبونا) هيجي كل يوم سبت يشرب قهوة معاه ويقبض هو الولد.

 


الراجل فعلاً عمل زي ما القسيس قاله، والولد اشتغل وكان شاطر جداً وبسببه الشغل زاد والورشة بقت زحمة.

 


وبيقولي من ساعتها بابا أخده ونظفه وحماه وقعده في الدور الأرضي في بيت العيلة لأنه مكنش له مكان يبات فيه.

 

جه القسيس بعدها بأسبوع زي ما وعد، وسأل باباه: "عملت كام؟" 
فعم أمين استغرب وقال في باله: "هو القسيس ده جي ياخد فلوسي ولا إيه؟"
بس عموماً قاله: "صافي بعد ما جبت احتياجات البيت ٦٠ جنيه." (اتضح إن أبونا كان بيسأل عشان لو لسه محتاجين حاجة).

 


راح أبونا مطلع ١٠ جنيه من جيبه وقاله: "خد، اديها انت بنفسك للولد." (عشان يبان إن عم أمين هو اللي مقبضه). باباه خدها وزود عليها ٥ جنيه وراح مقبض الولد.

 

في النهاية، بيقولي إن القسيس ده كان اسمه أبونا بيشوي كامل، وإنه فضل صديق العيلة وكان بيجي يسأل عليهم كل يوم سبت ويشرب مع باباه قهوة.

 


استغربت جداً وفرحت.
وقلتله: "أنا بحضر و بخدم في الكنيسة اللي كان فيها أبونا بيشوي."
قالي: "أيوه عارفها، كنيسة سبورتنج، دي اللي مدفون فيها أبونا."
وقالي إنه كان يعرف كمان تاسوني أنجيل مراته، وإنها لسه متوفيه من قريب.

 

 

يمكن ده مش غريب على أبونا بيشوي، طول عمري بقرأ أو بسمع عن قصص أبونا، بس أول مرة حد غير مسيحي هو اللي يحكيلي قصة حصلت مع عيلته هو شخصياً.

 

 

لحد دلوقتي معنديش تعليق ولا تفسير ليه الراجل ده جه في سكتي النهاردة، وإنه بالرغم من كونه راجل عجوز جداً فضل فاكر القصة دي اللي حصلت يمكن من ٦٠ أو ٧٠ سنة لأبونا اللي اتنيح سنة ١٩٧٩ (يعني تقريباً من ٤٥ سنة)، غير المحبة اللي كان أبونا بيشوي بيقدمها للكل بدون تمييز في أبسط تعاملاته اليومية.

 


يبختك يا أبونا بيشوي، عرفت تكون صورة حية حقيقية للمسيح. كنت يا أبونا تجول تصنع خيراً زي ما السيد المسيح كان بيعمل من ألفين سنة.

 

 

ويابختنا بكنيستنا القبطية، كنيسة غنية دائماً بالقديسين.

 


"بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ." (1 بط 1: 15).
"مَعَ أَنَّهُ (ربنا) لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلاَ شَاهِدٍ" (أع 14: 17).

 

"إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا." (2 كو 5: 20).

 

 

الذى قرر أن يعيش من أجل المحبة هو انسان قد صمم على الانتقال من الموت إلى الحياة فالمحبة تساوي الحياة.

 


الإنسان الملتصق بالمسيح المملوء بحبـه، والمحـب للجميع تشع منه أنوار القيامة وقوتها وبهجتها.

 

من أقوال أبونا بيشوي كامل

 

سيرة ابونا بيشوي كامل- كاهن كنيسة مارجرجس بسبورتنج، الإسكندرية.

 

          
تم نسخ الرابط