نياحة موسى النبي كليم الله

الكنيسة تحيي تذكار نياحة موسى النبي كليم الله: تأملات في حياة النبي الذي قاد شعب الله وسعى لنجاتهم من فرعون

الكنيسة تحيي تذكار
الكنيسة تحيي تذكار نياحة موسى النبي كليم الله

اليوم الأربعاء، تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة موسى النبي كليم الله، الذي توفي في عام 1485 ق.م. (8 توت) في 18 سبتمبر 2024. في مثل هذا اليوم، يُخلد ذكرى الصديق والنبي العظيم موسى، الذي قال الله تبارك اسمه عنه: "آمين على كل بيتي"، وأيضًا "وكان الرجل موسى حليما جدا". موسى، الذي اسمُه مصري ويعني "ولد"، ومعناه بالعبرية "منتشل"، عُرف كأحد أعظم الشخصيات التاريخية التي كافحت من أجل خلاص شعب الله.

سيرة حياة موسى النبي كليم الله: قائد عظيم ومخلص

قاد موسى شعب الله من عبودية مصر إلى الحرية، وواجه تحديات جسامًا وشهد أعظم المعجزات. فقد صرخ إلى الله، وبثقة فائقة في قدرته، عمل على إخراج بني إسرائيل من مصر، وواجه جحافل الفراعنة ومخاطر الصحراء. لقد قادهم عبر البحر الأحمر بشجاعة لا مثيل لها، وفتح لهم أبواب الأمل في البرية.

معجزات موسى النبي: من النهر إلى البحر الأحمر

معجزات موسى النبي

موسى، الذي لم يرضَ أن يُدعى ابنًا لابنة فرعون التي ربته، تميز بحياته المليئة بالمواقف البطولية. فقد حارب من أجل العدالة، حيث انتقم لدم عبري قُتل على يد مصري، وهرب إلى أرض مديان حيث تزوج ورزق ولدين. وعندما بلغ سن الثمانين، ظهرت له نار في العليقة ولم تحترق، وسمع كلمة الرب التي أمرته بإخراج الشعب من مصر. بفضل قوة الله، أجرى موسى العشر ضربات على المصريين، وشق البحر الأحمر، وأمد الشعب بالمن والماء من الصخرة، رغم تذمرهم المتكرر.

النبي الذي غفر لشعبه: موسى النبي كليم الله

تمثل حياة موسى مثالاً رائعا للرحمة والتفاني. فقد طلب من الله أن يغفر لشعبه، وفضل الموت على أن يرى شعبه يُعاقب. وبفضل هذا الحب العميق، نال موسى لقب "كليم الله"؛ لأن الله كلمه كما يكلم الإنسان خليله. وعندما نزل من جبل سيناء، كان وجهه يلمع ببهاء النور الإلهي، مما جعل بني إسرائيل يبتعدون عنه حتى وضع برقعًا على وجهه.

موت موسى ودفنه: نهاية حياة مليئة بالعظمة

عاش موسى حتى بلغ مائة وعشرين عامًا، وعهد بقيادة الشعب إلى يشوع بن نون تلميذه، حيث أوصاه بوصايا الرب ونواميسه. مات موسى على الجبل ودفن هناك، وأخفى الله جسده لئلا يعبده بنو إسرائيل. وقد شهد الكتاب المقدس أن موسى كان نبيًا لا يُضاهى في إسرائيل، ومنع ميخائيل رئيس الملائكة الشيطان من إظهار جسده، كما ورد في رسالة يهوذا. بركة صلاته تكون معنا دائمًا، ولله المجد دائمًا أبديا. آمين.

          
تم نسخ الرابط