وصية غامضة ومفاجآت صادمة: الطبيب السعودي يترك رسالة غريبة قبل الهجوم في سوق عيد الميلاد لا تتخيل ما كشفه المحققون وماذا وجدوا داخل سيارته؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حادث سوق عيد الميلاد .. كشفت مجلة "شبيغل" الألمانية عن تفاصيل جديدة ومفاجئة حول منفذ هجوم سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية، الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات. وفي تقريرها، كشفت الصحيفة عن وصية غريبة تركها الطالب السعودي طالب العبد المحسن قبل تنفيذ جريمته، حيث أشار فيها إلى تبرعه بكل ممتلكاته لصالح الصليب الأحمر الألماني بعد وفاته، في خطوة غير متوقعة من شخص كان يتوقع أن يلقى حتفه أثناء الهجوم الذي نفذه.
 


تفاصيل الجريمة


الصحيفة الألمانية أوضحت أن العبد المحسن، الذي كان يعمل كطبيب سعودي، استأجر السيارة التي استخدمها في تنفيذ الهجوم قبل نحو أسبوع من وقوع الحادثة، حيث تم تأجير السيارة في 11 ديسمبر، بينما وقع الهجوم في 16 ديسمبر في سوق عيد الميلاد المكتظ. ولم يكن هناك أي رسائل سياسية في وصيته، مما يثير التساؤلات حول دوافعه.

ويبدو أن العبد المحسن كان قد أعلن عن نيته في إنهاء حياته في عام 2024، حيث ذكر في منشورات له على منصة "إكس" أنه يتوقع أن يموت هذا العام. وفي رسائل خاصة مع نشطاء آخرين على نفس المنصة، أشار إلى عزمه على السعي لتحقيق "العدالة مهما كان الثمن"، دون أن يوضح المقصود بذلك.



تصريحات مثيرة


في مقابلة جرت مع العبد المحسن في 12 ديسمبر، أي قبل الهجوم بيوم واحد، أظهر الرجل إعجابه بالملياردير الأمريكي وأحد أبرز داعمي اليمين المتطرف، أليكس جونز، المعروف بترويج نظريات المؤامرة. وكان اللقاء قد تم في فندق "ماريتيم" في مدينة ماغديبورغ، حيث تحدث العبد المحسن بشكل غير متوقع عن أفكاره المعادية للإسلام.
 


الدوافع والأهداف


تفاصيل جديدة بحادث سوق عيد الميلاد  .. الصحيفة الألمانية ذكرت أن المحققين لم يعثروا على أي رسائل سياسية واضحة تتعلق بالهجوم، لكن من المعروف أن العبد المحسن كان معروفًا بتوجهاته اليمينية المتطرفة والمناهضة للإسلام. السلطات الألمانية أكدت أن المهاجم كان يدعم الصهيونية، مما يضيف أبعادًا أخرى للتفسيرات المحتملة لدوافع الجريمة.
 

الطبيب السعودي منفذ الهجوم


التحركات الأمنية


الحادثة التي وقعت مساء يوم الجمعة الماضية في سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ ألهبت الأوساط الألمانية والعالمية على حد سواء، إذ كانت تمثل هجومًا غير تقليدي في وقت تحرص فيه ألمانيا على تعزيز الأمن في الفعاليات العامة. الهجوم خلف صدمة كبيرة، حيث توافد عدد كبير من المصابين إلى المستشفيات، فيما تواصل السلطات الألمانية التحقيق في ملابسات الحادثة وأسباب اختيار هذا المكان بالذات.

جدير بالذكر ان هذه الواقعة تبقى محط تساؤلات عديدة، لاسيما حول نوايا العبد المحسن في تنفيذ الهجوم وما إذا كانت له صلات بشبكات معادية أو متطرفة، في وقت تشهد فيه أوروبا تحديات أمنية متزايدة بسبب الأيديولوجيات المتطرفة.






 

          
تم نسخ الرابط