الإكثار منها قد ينهى حياتك...خبراء التغذية يحذرون تلك الفئات من الإكثار في تناول المكسرات رغم فوائدها

قالت أخصائية التغذية الدكتورة فيكتوريا كلاس إن هناك ثلاثة أنواع من المكسرات أظهرت الدراسات أنها قد تكون ضارة، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة، وبعضها قد يسبب الوفاة.
على الرغم من أن المكسرات صحية للغاية وتعد وجبة خفيفة مفضلة لدى العديد من الأشخاص، خاصة خلال فصل الشتاء، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى عدد من الآثار الجانبية السلبية على صحتك.
أضرار الإفراط في تناول المكسرات
وفي هذا التقرير نتعرف أكثر على أضرار الإفراط في تناول المكسرات، بحسب موقع "هيلث".
ويؤكد الأطباء وخبراء التغذية أن المكسرات تتمتع بخصائص مفيدة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالخرف، وتحتوي على الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة.
وتشير طبيبة الأعصاب الدكتورة لودميلا سوخوروكوفا إلى أن المكسرات غنية بمضادات الأكسدة، التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بالخرف.
يشير الجهاز الهضمي إلى أن المكسرات مفيدة بالفعل للصحة، ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية وأمراض الجهاز الهضمي تناولها بحذر.
وقال الخبير إنه بالإضافة إلى التهديد المحتمل الذي يمكن أن يشكله الفول السوداني على صحة الكبد، فإنه يمكن أيضا أن يسبب عدم الراحة أو حتى الموت لبعض الأشخاص إذا تم استهلاكه.
لذا، على الرغم من أن الفول السوداني يحتوي على نسبة عالية من البروتين، وبالمقارنة مع الوجبات الخفيفة الأخرى، يعد خيارًا صحيًا نسبيًا، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار عند تناول المكسرات.
يجب استبعاد الصنوبر من النظام الغذائي في هذه الحالة
وبحسب الخبير، في حالة وجود اضطرابات في عمل الجهاز الهضمي والقرحة وأمراض الجلد، يجب استبعاد الصنوبر من النظام الغذائي، وهذا يشمل أيضًا الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل فردي.
أكثر المكسرات شيوعاً وضرراً هي الفول السوداني
وأشار الخبير إلى أن أكثر المكسرات شيوعاً وضرراً هي الفول السوداني، بسبب تعرضه لـ"الأفلاتوكسين، وهو نوع من الفطريات المرتبطة بسرطان الكبد".
الأفلاتوكسين هو منتج ثانوي سام لنوع من العفن الذي ينتمي إلى أنواع معينة من فطر الرشاشيات.
من جهتها، أشارت الهيئة الوطنية للفول السوداني في أميركا إلى أن "الفول السوداني الأكثر عرضة للتلوث بهذه السموم ربما يتم إنتاجه في أجزاء من أفريقيا وآسيا، وليس في الولايات المتحدة".
وتقول: "يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية وأمراض الجهاز الهضمي المختلفة، مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب المعدة والتهاب البنكرياس، أن يتناولوا المكسرات بحذر".
"ولتقليل خطر تناولها، من الأفضل نقعها في ماء دافئ طوال الليل. ويعتقد أن النقع يساعد على تنشيط إنزيم الفيتاز، الذي يقلل من محتوى حمض الفيتيك، الذي يمنع امتصاص العناصر الغذائية، وفقًا لموقع نوفوستي.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية المكسرات، فيجب عليهم تجنب تناولها.
وأوضحت أن الصنوبر وجوز المكاديميا يعتبران من المكسرات الضارة ويجب الحد من تناولهما.
وصنفت الخبيرة هذه المكسرات في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، حيث أشارت إلى أنها من المكسرات غير الصحية للإنسان.
وأشارت إلى أن حبات الصنوبر، على الرغم من قيمتها الغذائية العالية، إلا أنها تسبب متلازمة حبات الصنوبر، التي تترك طعماً مريراً معدنياً في الفم لعدة أشهر.
أما بالنسبة لمكسرات المكاديميا، فمشكلتها الوحيدة هي أنها تحتوي على نسبة عالية جدًا من الدهون والسعرات الحرارية.
ونصح الخبير محبي المكسرات بالحد من تناول الصنوبر وجوز المكاديميا يومياً، مشيراً إلى أن هذين النوعين لا يعتبران أسوأ أنواع المكسرات، إذ يوجد نوع أكثر شيوعاً وأكثر ضرراً.