القاهرة كلمة السر : موقف ملك الأردن تجاه مصر بعد لقاء ترامب يثير حالة من الغضب اعلامي يفجر مفاجأة هل وافق الملك عبد الله علي تهجير الفلسطينيين؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 تهجير الفلسطينيين .. تحليل لقاء ملك الأردن مع ترامب وأبعاده السياسية بشأن  تهجير الفلسطينيين .. شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والجدل الواسع عقب اللقاء الذي جمع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بالرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، حيث تم تصوير تصريحات ملك الأردن على نحو أظهر وكأنها تحمل موقفًا جديدًا يخالف مواقفه السابقة. 

غير أن الملك عبد الله حرص على توضيح موقفه في بيان رسمي، جدد فيه التأكيد على رفضه القاطع لأي محاولات  تهجير الفلسطينيين من غزة.

ترامب والفخ السياسي خلال لقاء ملك الأردن

أوضح الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، خلال بث مباشر لبرنامجه "البساط أحمدي" عبر منصة فيسبوك، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وضع ملك الأردن في موقف سياسي صعب، حيث لم يكن من المقرر أن يكون هناك تواجد للصحافة خلال اللقاء، إلا أن تصريحات الملك تم استغلالها وتصويرها وكأنها تحمل دلالات جديدة، وهو ما أثار موجة واسعة من الجدل.

وأكد الباز أن التصريحات التي أدلى بها الملك عبد الله لم تكن تتضمن أي تغيير في موقفه المعلن سابقًا، بل جاءت في سياق المناقشات المستمرة حول خطة إعادة إعمار غزة التي تقودها مصر بالتنسيق مع الدول العربية.

مصر وخطتها لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين

أشار الدكتور محمد الباز إلى أن تصريح ملك الأردن الذي قال فيه إنه "ينتظر أن يرى خطة مصر بشأن غزة"، كان يشير بوضوح إلى خطة إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين، وهي الخطة التي أكدت عليها مصر مرارًا في محافل عدة.

وأوضح أن هذه الخطة ليست مجرد فكرة، بل هي مشروع يجري مناقشته في عدد من العواصم العربية، نظرًا لحاجته إلى تمويل ضخم وإجماع عربي واسع لضمان نجاحه. ومن المقرر أن يتم الإعلان عنها رسميًا خلال القمة العربية المقبلة، بعد استكمال المشاورات والاتفاق على تفاصيلها، حيث ستتضمن آليات دعم وإعادة بناء غزة دون الحاجة إلى تهجير أهلها، وهو ما أكده ملك الأردن في تصريحاته.

محاولات ترامب للترويج لخيار التهجير

لفت الباز إلى أن ترامب يحاول باستمرار الترويج لفكرة أنه "لا يوجد حل سوى  تهجير الفلسطينيين من غزة"، لكن مصر كان لها موقف حاسم في مواجهة هذه الادعاءات، حيث قدمت خطة بديلة تعتمد على إعادة الإعمار داخل القطاع، دون إجبار الفلسطينيين على النزوح أو التهجير القسري.

الدور المصري في توحيد الصف العربي

أكد الباز أن مصر نجحت في توحيد الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، وحشد الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حلول تحافظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم. وأوضح أن إســ،ـرائيل تسعى باستمرار إلى تفكيك وحدة الصف العربي وإثارة الخلافات بين الدول، إلا أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في إفشال هذه المخططات، من خلال طرح حلول عملية وفعالة تتماشى مع المصلحة الفلسطينية والعربية.

 موقف عربي موحد في مواجهة الضغوط الدولية

في ظل المتغيرات السياسية المتسارعة، تبقى القضية الفلسطينية في قلب الاهتمام العربي، حيث تسعى مصر والدول العربية إلى تقديم حلول عادلة ومستدامة تحمي حقوق الشعب الفلسطيني وتمنع أي مخططات تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للقطاع. ومع اقتراب القمة العربية المقبلة، ستكون هناك فرصة لتوحيد الجهود والإعلان عن خطوات عملية لإعادة إعمار غزة، بما يضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة دون اللجوء الي  تهجير الفلسطينيين.

 

          
تم نسخ الرابط