ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث

مثلث الرحمات.. الكنيسة القبطية تحيي ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث وتعاليمه تظل خالدة.. متى موعد قداس الذكرى؟

ذكرى نياحة البابا
ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث، الذي يعد أحد أعظم قادتها الروحيين في العصر الحديث، والذي ترك إرثًا لا يُمحى من التعاليم والمحبة والتسامح. في هذا اليوم، يجتمع الأقباط في مختلف الكنائس لإقامة الصلوات والقداسات لتكريم ذكرى هذا البطريرك الجليل، الذي قاد الكنيسة بحكمة وإيمان طوال أربعة عقود.

البابا شنودة الثالث.. مسيرة عطاء لا تنتهي

وُلد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد روفائيل في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بمحافظة أسيوط، وتربى في بيئة دينية جعلته محبًا للكنيسة منذ صغره. التحق بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليًا"، ودرس التاريخ، ثم قرر تكريس حياته للكنيسة، فالتحق بدير السريان عام 1953، حيث ترهبن واتخذ اسم الراهب أنطونيوس السرياني.

بعد سنوات من الرهبنة والتأمل، تم تعيينه أسقفًا للتعليم المسيحي عام 1962، ثم اختير ليكون البابا الـ 117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1971. ومنذ تتويجه على الكرسي المرقسي، قاد الكنيسة بحكمة ورؤية روحية، واهتم بالتعليم والوعظ، وكرّس حياته لنشر المحبة والتسامح.

متى موعد قداس ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث؟

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث يوم 17 مارس من كل عام، حيث تقام قداسات تذكارية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ودير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث يرقد جثمانه الطاهر. وتحرص الكنائس القبطية داخل مصر وخارجها على إقامة صلوات تذكارية بهذه المناسبة، تخليدًا لسيرته العطرة وتعاليمه التي لا تزال نورًا يهتدي به الأقباط في حياتهم الروحية.

إرث البابا شنودة الثالث في الكنيسة والمجتمع

لم يكن البابا شنودة الثالث مجرد بطريرك للكنيسة، بل كان رمزًا وطنيًا، صامدًا في مواجهة التحديات، وداعمًا لوحدة المصريين. وكانت تعاليمه دائمًا تدعو إلى التسامح والعيش المشترك، ومن أبرز عباراته الشهيرة: "مصر ليست وطنًا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا".

كما كان للبابا دور بارز في نشر التعليم اللاهوتي، من خلال كتبه ومقالاته وعظاته التي تركت أثرًا عميقًا في قلوب الملايين.

مثلث الرحمات.. الكنيسة القبطية تحيي ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث وتعاليمه تظل خالدة.. متى موعد قداس الذكرى؟ - صورة أرشيفية

الخلاصة

تظل ذكرى نياحة البابا شنودة الثالث مناسبة مهمة في حياة الأقباط، حيث يجتمعون لتذكر تعاليمه وسيرته العطرة. فقد كان قائداً روحياً فريداً، سعى لنشر المحبة والسلام، تاركًا خلفه إرثًا خالدًا من التعليم والإيمان الراسخ. ومع حلول 17 مارس، تتجدد الذكرى في قلوب محبيه، وتظل كلماته نبراسًا يضيء طريق الأقباط عبر الأجيال.

          
تم نسخ الرابط