وفاة مطرب شهير بعد سقوطة من المسرح : لن تتخيل وصيته قبل رحيلة اصابت الجميع بالصدمة وفقاً لقناة سي إن إن تورك بماذا أوصي أسرته؟

وفاة فولكان كوناك .. في خبر صادم لمحبيه وعشاق الموسيقى التركية، توفي الفنان التركي الشهير فولكان كوناك عن عمر ناهز 58 عامًا، بعدما تعرض لنوبة قلبية مفاجئة أثناء إحيائه حفلاً موسيقيًا. وسقط كوناك على المسرح وسط ذهول الجمهور، حيث لم تفلح محاولات إنقاذه، ليتم إعلان وفاته رسميًا في الساعات الأولى من صباح أمس.
لحظة السقوط على المسرح تهز الجمهور
وثّقت مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي اللحظات الأخيرة لفولكان كوناك، حيث ظهر في الحفل الغنائي الذي أقيم في أحد فنادق مدينة "إسكيلي" بجمهورية شمال قبرص التركية، مستمتعًا بالأجواء بينما كان فنان آخر يقدم وصلة غنائية بجواره. ولكن فجأة، فقد كوناك توازنه وسقط أرضًا، مما أثار حالة من الذعر بين الحاضرين، الذين سارعوا لمحاولة إنقاذه.
محاولات إنعاش باءت بالفشل
وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام المحلية، تم التدخل بشكل عاجل لإنعاش الفنان التركي على خشبة المسرح، قبل أن يتم نقله بسرعة إلى أقرب مستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. ورغم الجهود الطبية المكثفة، أعلن الأطباء وفاته نتيجة نوبة قلبية حادة، ليخسر الوسط الفني التركي أحد أبرز نجومه.
حزن عارم في الوسط الفني التركي
أحدث خبر وفاة فولكان كوناك حالة من الحزن العميق بين زملائه الفنانين، حيث نعاه العديد من النجوم الأتراك بكلمات مؤثرة تعبر عن حجم الفاجعة. كما انتشرت موجة واسعة من التعازي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر جمهوره عن صدمتهم برحيله المفاجئ، مؤكدين أن أغانيه ستظل خالدة في وجدان محبيه.
ابن الشمال ومسيرة فنية حافلة بالنجاحات
وُلد فولكان كوناك في مدينة طرابزون، الواقعة شمال تركيا على ضفاف البحر الأسود، مما أكسبه لقب "ابن الشمال". وكان شغوفًا بالموسيقى منذ صغره، فقرر دراسة الفن أكاديميًا، حيث تخصص في التلحين والغناء، وتميز بأسلوبه الفريد الذي جمع بين الموسيقى التقليدية التركية والنغمات العصرية.
لم يقتصر تأثير كوناك على صوته العذب فحسب، بل امتد ليشمل أعماله الموسيقية التي حملت في طياتها معاني عميقة. فقد قام بتلحين قصائد نخبة من أبرز الشعراء الأتراك، مثل ناظم حكمت، ياشار ميراتش، وسوناي أكن، مما أضفى طابعًا مميزًا على أغانيه التي جذبت جمهورًا واسعًا.
شعبية واسعة وأغانٍ خالدة
سطع نجم فولكان كوناك منذ التسعينيات، حيث قدم أعمالًا موسيقية نالت استحسان الجمهور وحققت نجاحًا كبيرًا. ومن بين أشهر أغانيه التي لا تزال تحتفظ بجاذبيتها حتى اليوم، أغنية "ياريم ياريم"، التي لاقت انتشارًا واسعًا داخل تركيا وخارجها، وجعلت منه أحد أبرز الأسماء في عالم الموسيقى التركية الحديثة.
وصية غير مألوفة تثير الجدل
في مفاجأة غير متوقعة، كشفت قناة "سي إن إن تورك" أن فولكان كوناك كان قد أوصى منذ فترة طويلة بعدم دفنه بعد وفاته، بل طلب أن يتم حرق جثمانه ونثر رماده فوق البحر الأسود باستخدام مروحية.
أثارت هذه الوصية جدلًا كبيرًا بين جمهوره، خاصة أن التقاليد التركية والإسلامية تعتمد الدفن التقليدي، مما جعل رغبة كوناك موضع نقاش واسع بين معجبيه وأفراد أسرته. ورغم الجدل الذي أثارته وصيته، يرى البعض أنها تعكس ارتباطه العميق بمدينته طرابزون والبحر الأسود، اللذين شكّلا جزءًا كبيرًا من هويته الفنية والشخصية.

وداعًا فولكان كوناك.. الإرث الفني سيظل خالدًا
برحيل فولكان كوناك، تخسر الساحة الفنية التركية فنانًا أثرى المشهد الموسيقي لسنوات طويلة. ورغم أن الموت خطفه فجأة على خشبة المسرح، إلا أن صوته وأغانيه ستظل محفورة في قلوب عشاقه، ليبقى اسمه خالدًا في تاريخ الموسيقى التركية.