استقالة مدرس اللغة الإنجليزية بسبب إجابة طالب علي سؤال بطريقة غريبة صدمت الجميع .. ”قلب السوشيال ميديا بإجابته” حصل ايه تسبب في دهشة الجميع!

لغة إنجليزية .. اللغة الإنجليزية .. في واقعة غريبة وغير مألوفة داخل أحد الفصول الدراسية، خرجت الأمور عن إطارها المعتاد عندما قدّم طالب في مرحلة التعليم الثانوي إجابات غير تقليدية على اختبار في مادة اللغة الإنجليزية، ما أدى إلى أزمة نفسية لمعلم المادة، انتهت باستقالته على الفور. لم تكن تلك الورقة مجرد اختبار بسيط في اللغة الأجنبية، بل كانت بداية جدل واسع امتد إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ليطرح تساؤلات كثيرة حول مستقبل التعليم، واحترام العملية التعليمية، وحدود حرية التعبير داخل الفصول الدراسية.
بداية القصة: سؤال تقليدي ورد غير متوقع
تعود تفاصيل الواقعة إلى يوم عادي من أيام الامتحانات، حين تسلّم الطلاب اختبارًا في مادة اللغة الإنجليزية يتضمن سؤالًا بسيطًا، يطلب منهم استخدام بعض المفردات الإنجليزية في جُمل مفيدة. السؤال لم يكن معقدًا أو غامضًا، بل كان من النمط المتعارف عليه في مناهج اللغة الإنجليزية، ويهدف إلى قياس قدرة الطالب على توظيف الكلمات في سياقات صحيحة.
لكن أحد الطلاب اختار أن يخرج تمامًا عن المألوف، وأجاب على السؤال بإجابات وصفت من قِبل معلمه بأنها "مستفزة وساخرة"، وهي كالتالي:
Post: Post يد أمك اليوم.
Web cam: Web cam كيلو البطاطا اليوم.
Under: Under بن شداد.
As for: As for في اليد ولا عشرة على الشجرة.
هذه العبارات بدت وكأنها أقرب للنكات الشعبية أو الأقوال المأثورة، لكنها بكل تأكيد لم تكن متوقعة في ورقة امتحان تخص اللغة الإنجليزية، ما وضع المعلم في حالة من الصدمة والخذلان، بحسب ما ورد في إفادته لاحقًا.
قرار صادم: المعلم يدوّن استقالته على ورقة الامتحان
في لحظة انفعالية غير مسبوقة، لم يستطع المعلم السيطرة على مشاعره، وبدلًا من وضع ملاحظة توجيهية أو تقويمية، كتب جملة حاسمة على نفس ورقة الإجابة:
"لن أدرّس بعد اليوم"،
"سأقدّم استقالتي من المدرسة بسببك".
وفعلًا، لم تكن تلك الجمل مجرد تعبير عن غضب مؤقت، بل أعقبها تقديم استقالة رسمية إلى إدارة المدرسة، شرح فيها أن هذه الواقعة تمثل "القشة التي قصمت ظهر البعير". وأكد أنه لم يعد قادرًا على الاستمرار في تدريس اللغة الإنجليزية في ظل ما وصفه بـ"غياب الاحترام المتبادل وفقدان جدية العملية التعليمية".
مواقع التواصل تشتعل.. انقسام بين التعاطف والغضب
مع تسريب صورة ورقة الامتحان وتداولها بشكل واسع، أصبحت القصة حديث الساعة. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات التعليقات التي تراوحت بين السخرية والدهشة والغضب.
فريق من المتابعين اعتبر الطالب "فنانًا ساخرًا" و"كوميديان عبقري"، مشيرين إلى أن طريقه الحقيقي قد لا يكون في تعلم اللغة الإنجليزية بل في كتابة النكت والمحتوى الكوميدي.
فريق آخر رأى في الأمر انهيارًا صريحًا في المنظومة التعليمية، حيث عبّر عدد من المعلمين عن تضامنهم مع زميلهم، مؤكدين أن هذه النوعية من السلوكيات تعكس فجوة كبيرة في العلاقة بين الطالب والمعلم، كما طالب البعض باتخاذ إجراءات تربوية حازمة تجاه الطالب.
هل نحن أمام أزمة احترام أم أزمة مناهج؟
الحادثة فتحت بابًا واسعًا للنقاش حول عدة جوانب متشابكة:
هل الطالب أخطأ حينما قرر تحويل اختبار اللغة الإنجليزية إلى مساحة للتهكم؟
أم أن النظام التعليمي ذاته يحتاج إلى إعادة نظر في طرق التقييم وأساليب التدريس؟
وهل يجب أن يكون الرد على التصرفات الخارجة بالاستقالة، أم بالحوار والإصلاح؟
يطرح البعض أيضًا تساؤلًا آخر: هل نحن أمام طالب ساخر أم طالب ضائع؟ وهل يجب أن يُحاسب على طريقته غير التقليدية في التعبير، أم تُحتضن طاقاته بطريقة مختلفة؟
شهادات من معلمين آخرين
اللافت أن عددًا من المعلمين سارعوا إلى مشاركة تجارب مماثلة، مؤكدين أن تحديات تدريس اللغة الإنجليزية في بعض المدارس أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب تراجع مستوى الانضباط داخل الفصول، وعدم جدية الطلاب، وغياب الدعم النفسي والتربوي للمعلمين. وقد أشار البعض إلى أن الحل لا يكمن في العقاب فقط، بل في مراجعة شاملة للمنظومة التعليمية.

توقع من المخطئ الحقيقي في هذه القصة؟
تبقى القصة مفتوحة على أكثر من تفسير، وتثير جدلًا مستمرًا حول مكانة المعلم، وسلوكيات الطلاب، ودور المدرسة في تهيئة بيئة تعليمية آمنة ومحترمة.
هل الملام هو الطالب الذي استخف بامتحان اللغة الإنجليزية؟
أم المعلم الذي لم يحتمل ضغوط المهنة؟
أم أن المنظومة كلها بحاجة إلى إعادة بناء تبدأ من المناهج وتنتهي بقيم الاحترام والتواصل الإنساني؟
- اللغة الإنجليزية
- امتحانات
- الثانوية العامة
- امتحانات الثانوية العامة
- التعليم
- الامتحانات
- الاعلام
- الامتحان
- الطلاب
- ورقة الامتحان