نياحة كاهن خدم الكنيسة لأكثر من نصف قرن ورسالة عزاء من قداسة البابا تواضروس .. شاهد صور تجنيز القمص أبرآم ناشد اليوم بحضور الأسقف والشعب

صورة من تجنيز كاهن
صورة من تجنيز كاهن كنيسة العذراء

الكنيسة .. نياحة القمص أبرآم ناشد .. في لحظة يغمرها الحزن وتغلفها مشاعر التقدير والاحترام، ودّع قطاع كنائس شرق السكة الحديد بالقاهرة، أحد رموزه الأجلاء، إذ رقد في الرب الأب المبارك القمص أبرآم ناشد، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمهمشة، بعد حياة حافلة بالعطاء الكهنوتي والرعوي، امتدت لعقود من الزمن، تاركًا أثرًا لا يُمحى في نفوس محبيه وخدام كنيسته وأبنائه الروحيين

 

مسيرة حياة بدأت بالخدمة وانتهت بالقداسة

 

ولد الأب الراحل يوم 5 أغسطس عام 1942، وكان منذ شبابه المبكر يحمل روح الخدمة والعطاء، حيث بدأ في العمل الرعوي بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة منذ ستينيات القرن الماضي، أي قبل أن يُرسم كاهنًا بأكثر من عشرين عامًا. خلال هذه الفترة، تركزت خدمته على الرعاية الاجتماعية، واهتم بالأسر البسيطة والفئات المحتاجة، مؤديًا دورًا إنسانيًا وروحيًا متميزًا داخل الكنيسة.

وفي 23 يناير 1987، نال الأب أبرآم نعمة السيامة الكهنوتية، ليصبح أول كاهن يُرسم على كنيسة السيدة العذراء بمهمشة، في لحظة تاريخية شكلت بداية لرحلة كهنوتية تجاوزت الـ38 عامًا. وفي 24 نوفمبر 2020، منحته الكنيسة لقب القمصية، تقديرًا لخدمته الطويلة والمثمرة.

وداع مهيب بحضور الأسقف والكهنة والشعب

 

أقيمت صلوات تجنيز القمص أبرآم ناشد صباح اليوم، في كنيسة السيدة العذراء التي خدم فيها معظم حياته، بحضور نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس قطاع شرق السكة الحديد، وعدد كبير من الآباء الكهنة وخدام الكنائس التابعة للقطاع، إلى جانب حشد من شعب الكنيسة وأبنائها الذين جاءوا يودّعونه بالدموع والصلوات.

 

رسالة تعزية من البابا تواضروس الثاني

 

وخلال صلاة الجناز، تم تلاوة رسالة تعزية بعث بها قداسة البابا تواضروس الثاني، عبّر فيها عن بالغ حزنه لرحيل الأب المبارك، مقدّمًا عزاءه القلبي لنيافة الأنبا مارتيروس، ولجميع الآباء كهنة القطاع، ولشعب الكنيسة وأسرته المباركة.

وأكد قداسة البابا في رسالته أن القمص أبرآم ناشد كان مثالًا للكاهن الأمين والخادم الصادق، وأن حياته كانت انعكاسًا حيًّا للفضيلة والاتضاع، متمنيًا لنفسه الطاهرة الراحة والنصيب والميراث السماوي مع الأربعة والعشرين قسيسًا.

كلمة وداع

 

برحيل القمص أبرآم ناشد، تفقد الكنيسة القبطية أحد رجالها المخلصين، ممن عاشوا من أجل الخدمة وكرّسوا حياتهم للعطاء، دون أن ينتظروا مقابلًا سوى رضا الله. لكن ذكراه ستبقى حيّة في قلوب أبناء كنيسته الذين تشرّفوا بخدمته وتعليمه ومحبته، وستظل سيرته منارة للجيل الحاضر والقادم.

رحم الله الأب القمص أبرآم ناشد، وأعطى العزاء لكل من عرفه وأحبه.

 

 

          
تم نسخ الرابط