بلاغ من المستشار نجيب جبرائيل لوزير التعليم
عقب وضع خانة الديانة بشهادة نجاح الطلاب الأقباط .. بلاغ من المستشار نجيب جبرائيل لوزير التعليم
كتب المستشار نجيب جبرائيل أنه لم يصدق، على الرغم من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهود أجهزة الدولة والنصوص الدستورية الواضحة، التي تشير إلى أن مصر تسير بخطى جادة نحو الدولة المدنية الديمقراطية، أن هناك من يعمل ضد هذه التوجهات الرئاسية بوقاحة وتبجح، مصراً على اغتصاب الدستور وانتهاك الحظر الدستوري الذي يهدف إلى القضاء على كافة أشكال التمييز.
وضع خانة الديانة بشهادة نجاح الطلاب الأقباط
أمس، وبالتحديد في مديرية التربية والتعليم بالجيزة، تم نشر قائمة بأسماء الطلاب الأوائل في الشهادة الإعدادية بمحافظة الجيزة، وقد أثار استغرابي وصدمتي وجود خانة الديانة ضمن هذه القائمة.
تساءلت عن الغرض من وجود خانة الديانة في قائمة نجاح أو تفوق طلاب لا تتجاوز أعمارهم 13 أو 14 عاماً، وما الذي يستفيد منه ولي الأمر الذي يهمه الاطلاع على نتيجة ابنه من معرفة إذا كان الطالب مسيحياً أو مسلماً.
لماذا نجعل هؤلاء الطلاب الأبرياء يشعرون بأن خانة الديانة مهمة، وأنه يجب أن يعرفوا عدد الطلاب المتفوقين من المسلمين والمسيحيين، مما يثير في نفوسهم نزعة البحث عن هذه الطائفية المقيتة؟ لا يمكن أن يكون هناك تفسير أو تبرير لوضع خانة الديانة في قائمة طلاب متفوقين، ولا يمكن أن يكون ذلك صدفة أو بشكل عشوائي. لا يمكن للمنطق أن يقبل ذلك، بل المنطق السليم يقول إن الباشا، مدير التربية والتعليم بالجيزة، قد قصد ذلك عمداً ومتعمداً. وعندما عاتبته أمس وحاولت الاستفسار منه هاتفياً، وهو السيد أشرف سلومة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، رد بإجابة غير مفهومة تؤكد توجهه السلفي ومنهجه، قائلاً: "وهل وضع خانة الديانة في القائمة عيب؟" فرددت عليه قائلاً: "وما الفائدة من وجودها؟" فأجاب برد يؤكد أيضاً هذا التوجه: "إنها موجودة في البطاقة الشخصية." فرددت عليه بأن هناك توجهاً حقوقياً ومدنياً لإلغاء خانة الديانة من البطاقة، وعلى الرغم من أن وجودها، الذي نرفضه أيضاً، يترتب عليه مراكز قانونية في الزواج والطلاق والمواريث، إلا أنه لا فائدة من وضعها على قوائم نجاح لطلاب يفترض أنكم، يا سادة، قد علمتموهم تجنب التمييز وأنه لا يجب أن نبعث فيهم روح الطائفية.
التفرقة بين المسيحيين والمسلمين
يجب ألا نسمح بأن تشغل عقولنا بالتفرقة بين المسيحيين والمسلمين، ولا بالمقارنة بين نسب النجاح بينهما. إذا لم يكن الطلاب يعيرون اهتمامًا لهذه الأمور، فلماذا نعطي الفرصة للكبار أو لمن يستغلون الأوضاع للإثارة؟ إلا إذا كان الأمر يتعارض مع مبادئ الدولة المدنية. وإذا سألك طالب ذكي - وهم كثيرون - عن الغاية من وضع هذه الخانة، ماذا ستكون إجابتك؟ هل ستقول إنها مجرد إجراء روتيني؟ لقد وضعت في موقف صعب شخصًا محترمًا، وهو اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، الذي وافق على هذه الكشوف بنية طيبة.
وزير التربية والتعليم
أطالب السيد وزير التربية والتعليم بإقالتك على الفور وإحالتك إلى النيابة العامة، لأن مثل هذه الأفعال تحرض على الفتنة الطائفية وتهدد السلام الاجتماعي.
تحيا مصر 🇪🇬
تحيا مصر 🇪🇬
تحيا مصر 🇪🇬
المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان
- التربية والتعليم
- الشهادة الإعدادية
- الأقباط
- السيسي
- التعليم
- الفائدة
- عبد الفتاح السيسي
- محافظة الجيزة
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- الطلاق
- مسلم
- مصر
- المسيحيين
- شهادة
- وزير التعليم
- الطلاب
- مسيحي