الكنيسة تعلن عن اكتشاف أثرى غير مسبوق فى أرض العزة والعلماء في حيرة مما وجدوه
تمكن العلماء من العثور على الاكتشاف في كنيسة ريهات القديمة، الواقعة بالقرب من صحراء النقب وتتجه نحو الطريق الرئيسي الذي كان سيأخذ الحجاج إلى المواقع الدينية.
كما يقع طريق الكنيسة بجوار الطريق الروماني القديم المؤدي من ميناء غزة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط حتى بئر السبع. وهي المدينة الرئيسية في النقب.
علماء الآثار تمكنوا من العثور على اكتشاف أثري
فرغم الأحداث الصعبة التي يمر بها سكان غزة منذ بدء حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، إلا أن علماء الآثار تمكنوا من العثور على اكتشاف أثري يعود تاريخه إلى الحجاج المسيحيين في القرن الخامس عشر، لأنهم ترك رسومات "مثيرة للاهتمام" على ميناء غزة خلال رحلة إلى الأراضي المقدسة.
وعثر العلماء على ألواح حجرية عليها صور لسفن يبدو أنها رسمها الحجاج المسيحيون في القرن الخامس عشر. ويعود تاريخها إلى حوالي 1500 عام حيث توقف الحجاج لأول مرة في غزة في طريقهم إلى القدس وبيت لحم وغيرها. أديرة تلال النقب، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تحية للحجاج المسيحيين
وفي هذا الصدد، قال العلماء إنها تحية للحجاج المسيحيين الذين يصلون على متن قارب إلى ميناء غزة، مشيرين إلى أن هؤلاء الأشخاص تركوا بصماتهم الشخصية على شكل رسومات السفن على جدرانهم.
"السفينة هي في الواقع رمز مسيحي قديم، ولكن في هذه الحالة يبدو أنها تمثيل بياني فعلي للسفن الفعلية التي سافر على متنها الحجاج إلى الأراضي المقدسة."
ويعود تاريخ الكنيسة التي تحتوي على الرسومات إلى العصر البيزنطي، الذي يتوافق مع أوائل العصور الوسطى العليا، مما دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن العمل الفني يعود إلى تلك الفترة.
الطريق الذي كان يسلكه الحجاج للوصول إلى الأماكن المقدسة
وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية في منشور على فيسبوك إن هذا هو الطريق الأكثر احتمالا الذي كان يسلكه الحجاج للوصول إلى الأماكن المقدسة في إسرائيل.
وقال الفريق المشارك في أعمال التنقيب: “من المعقول أن تكون محطتهم الأولى بعد نزول السفن في ميناء غزة هي نفس الكنيسة التي تم اكتشافها خلال أعمال التنقيب التي قمنا بها جنوب رهط”، مضيفا: “هذا الموقع يقع على بعد نصف يوم واحد سيرا على الأقدام.
وقال مديرو الحفريات أورين شموئيلي والدكتورة إيلينا كوغان زهافي والدكتور نوي ديفيد ميخائيل: “هذه تحية من الحجاج المسيحيين الذين يصلون بالقوارب إلى ميناء غزة”.