كيف علق وسيم يوسف علي إنكار عذاب القبر؟

هل عذاب القبر حقيقة أم خيال؟ وسيم يوسف يثير جدلاً واسعاً بتصريحاته | فيديو

كيف علق وسيم يوسف
كيف علق وسيم يوسف علي إنكار عذاب القبر؟

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للأكاديمي الإماراتي ومستشار الشؤون الدينية، وسيم يوسف، يتحدث فيها عن موضوع "عذاب القبر" في الإسلام، وهو موضوع أثار جدلاً واسعاً بين المستخدمين.

كيف علق وسيم يوسف علي إنكار عذاب القبر؟

كيف علق وسيم يوسف علي إنكار عذاب القبر؟

في البداية، نشر وسيم يوسف فيديو على منصة أكس، أكد فيه أن "إنكار عذاب القبر يعد جزءاً من الجهالة وأن من ينكره لا يفقه"، مما أدى إلى تفاعل كبير وتجدد النقاش حول ما إذا كان عذاب القبر حقيقة أم لا.

عقب ذلك، وفي محاولة لتوضيح موقفه، نشر يوسف مقطع فيديو آخر قال فيه: "عندما تحدثت بالأمس عن عذاب القبر وأشرت إلى أن إنكاره يعتبر نوعاً من الجهالة، وأن الذين ينكرونه لا يملكون إسناداً، وأن الآيات التي يستدلون بها في الواقع تعارضهم ولا تؤيدهم. وهناك من يتساءل كيف يمكن لله أن يحاسب الإنسان قبل يوم الحساب، ولكن لدي ردود على كل هذه الاستفسارات وأتمنى أن أناقش أي شخص ينكر عذاب القبر".

 

وأضاف يوسف: "كيف يمكن لله أن يحاسبنا قبل يوم القيامة؟ الله يحاسبنا حتى في الدنيا، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام 'إن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته'، وهذا حساب دنيوي والشخص لم يمت بعد. ولكن هناك فرق بين الحساب الدائم والحساب المؤقت، وعندما يُقال كيف يوجد حساب في القبر والله يقول 'يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا'، فالقبر ليس فندقاً للنوم، ولا أنت ولا أنا ذهبنا إلى عذاب القبر، لذا فإن الإنكار يحتاج إلى دليل مني أو منك، أما النفي المطلق فهو غير جائز".

رأي مفتي السعودية الراحل عبدالعزيز بن باز بشأن عذاب القبر؟

وفي سياق متصل، يذكر موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز، مفتي السعودية الراحل، أن "القبر إما أن يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، وفقاً لما ورد في الأحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، حيث ينعم المؤمن في قبره وروحه في الجنة، وتكون أرواح المؤمنين في الجنة على هيئة طائر يأكل من ثمارها، وتعود الروح إلى الجسد عند السؤال أو في الأوقات التي يشاء الله".

ماهو رأي مفتي السعودية الراحل عبدالعزيز بن باز بشأن عذاب القبر؟

ذكر ابن باز عبر موقعه الإلكتروني أن الإنسان في حالة من النعيم الأبدي، وأن جسده، ما دام موجودًا، يظل في نعيم، ويحظى بقسط منه بمشيئة الله تعالى. وفي المقابل، يعاني الكافر من عذاب الروح ويشارك جسده في هذا العذاب. أما مدة العذاب وطريقته، فهي من الأمور التي تخفى علينا والله وحده أعلم بها. ولكننا نعلم أن المؤمن ينعم بالسعادة وروحه في راحة، بينما الكافر يتجرع العذاب. ولم تصلنا تفاصيل دقيقة عن طبيعة هذا العذاب سوى أنهم يعانون منه، ونسأل الله السلامة والعافية.

وأوضح أيضًا أن العاصي يقع تحت مشيئة الله؛ قد يُعاقب في قبره وقد يُعفى عنه. وقد يتعرض للعذاب لفترات متقطعة، وكل ذلك يعود لإرادة الله عز وجل. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مرّ بقبرين يعذبان؛ أحدهما كان يعذب بسبب النميمة والآخر بسبب إهمال الطهارة من البول. وهكذا، يظل العاصي في خطر إذا توفي وهو مصر على المعاصي دون توبة، وهو مهدد بالعذاب، لكن قد يُغفر له بسبب أعمال صالحة أو لأسباب أخرى. وإذا ما عُذب، فإن الله تعالى وحده يعلم بكيفية ومدة العذاب. والله هو العليم بكل شيء عليم.

          
تم نسخ الرابط