عيد الصليب

عيد الصليب: قصة الفداء والغلبة واكتشافه على يد الملكة هيلانة.. كيف غيّر المسيح مصير البشرية وأثر ذلك في قلوب الأقباط؟

عيد الصليب في الكنيسة
عيد الصليب في الكنيسة الأرثوذكسية

بدأ الأقباط، صباح اليوم، تهنئتهم بمناسبة عيد الصليب، الذي يحتفل به في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا الجمعة، الموافق السابع عشر من شهر توت القبطي، ويستمر الاحتفال به لمدة ثلاثة أيام. يُعد عيد الصليب من الأعياد الثابتة في تاريخ الكنيسة، حيث يحتفل به مرتين في العام: في 17 من توت عقب عيد النيروز، وفي 10 برمهات من كل عام.

أهمية عيد الصليب

أهمية العيد للاقياط

يمثل عيد الصليب رمزًا مركزيًا في المسيحية، حيث يجسد الفداء والتضحية. يُعتبر الصليب علامة محبة الله للبشر، إذ صُلب يسوع المسيح عليه كجزء من خطة الخلاص، ويُعد رمزًا للغلبة والفخر، حيث تغلب السيد المسيح على الموت من خلال الصليب.

معاني عيد الصليب

يستحضر عيد الصليب في نفوس الأقباط معاني قوية، تتلخص في:

  • الفداء: يُشير إلى تضحية المسيح من أجل خلاص البشرية.
  • وجود الأمل: يُمثل الرجاء في الحياة الأبدية والقيامة.
  • إعلان التوبة: يُشجع على الاعتراف بالخطايا والعودة إلى الله.

قصة اكتشاف الصليب

اكتشاف الصليب

تعود قصة اكتشاف الصليب إلى الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير. فبعد أن رأت الصليب في السماء أثناء استعداد الإمبراطور للحرب، قررت هيلانة البحث عنه. توجّهت إلى أورشليم واستفسرت عن موقع الصليب، إلى أن أرشدها يهودي مسن يُدعى يهوذا إلى مكانه الذي كان تحت كوم الجُلجثة.

وعندما أزالت هيلانة الكومة، وجدت ثلاثة صلبان ولم تكن تعرف أيها هو صليب السيد المسيح. لكن، بفضل إحدى المعجزات، تعرفت على الصليب الحقيقي. وأخرجت الملكة هيلانة الصليب المقدس وبنت كنيسة وكرست عيدًا له في السابع عشر من شهر توت.

كلمة البابا تواضروس الثاني

كلمة البابا

في هذه المناسبة، قال قداسة البابا تواضروس الثاني: "نحتفل بالصليب ثلاث مرات في العام، ويعتبر عيد الصليب من الأعياد الثابتة في تاريخ الكنيسة." وأكد على أن المسيحية تأخذ الصليب رمزًا لها، موضحًا كيف تحوّل الصليب من علامة عار إلى رمز فخر وفداء.

تأثير عيد الصليب على حياة الأقباط

يعكس عيد الصليب الروحانية القوية في حياة الأقباط، حيث يُعتبر وسيلة للمصالحة بين الله والإنسان. كما يُذكرهم بضرورة التوبة والعودة إلى الله، مما يجعلهم يتمتعون بنعمة الخلاص والبراءة.

          
تم نسخ الرابط