لا يملك مجمع الكرادلة سلطة إصدار المراسيم أو القرارات المتعلقة بالبابا...تفاصيل جديدة عن كرسى الفاتيكان

في مشهد درامي يكتنفه الغموض والتأمل، دخلت الكنيسة الكاثوليكية إحدى أكثر مراحلها حساسية وإثارة منذ عقود، بعد الإعلان عن وفاة البابا فرنسيس في ساعة مبكرة من صباح الاثنين وبدأ الكاردينال كيفن فاريل مهامه كحاكم مؤقت للفاتيكان.

لم يكن صباح يوم 21 أبريل 2025 يوماً عادياً في قلب العالم الكاثوليكي. في الساعة 7:35 صباحاً، أصيب البابا فرانسيس، البابا رقم 266، بسكتة دماغية مفاجئة أعقبها قصور حاد في القلب.

توفي وسط سرية رسمية وتغطية إعلامية مكثفة

 وكان قد خرج للتو من معركة مريرة مع الالتهاب الرئوي وعاد إلى القديسة مارتا، حيث توفي وسط سرية رسمية وتغطية إعلامية مكثفة.

لكن الإثارة لم تكن تكمن فقط في خبر الوفاة، بل في الشخص الذي سيتولى المنصب مؤقتًا: الكاردينال كيفن فاريل، الكاميرلينغو. رجل غامض، معروف بمواقفه اللاذعة وماضيه المثير للجدل

. إنه إيرلندي المولد، وفاتيكاني حتى النخاع، ذو وجه صارم ولهجة حاسمة، وهو الآن أقوى رجل في الكرسي الرسولي حتى الانتخابات.

وأذاعت قناة القاهرة الإخبارية خبراً عاجلاً يفيد بأن البابا فرنسيس سيدفن في كنيسة السيدة العذراء مريم الكبرى.

أعلن الفاتيكان أن التأكيد الرسمي لوفاة البابا فرنسيس، الزعيم الروحي للكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، ودفن جثمانه سيتم مساء الاثنين.

وقال مكتب الصحافة بالفاتيكان في بيان: "بعد الإعلان عن وفاة البابا فرنسيس، سيرأس الكاردينال كيفن فاريل، وهو مواطن كاميروني، تأكيد الوفاة والدفن هذا المساء عند الساعة الثامنة صباحاً".

يُشار إلى أنه "في أبريل 2024، وافق البابا الراحل فرنسيس على نسخة محدثة من طقوس الجنازة البابوية، والتي ستوجه القداس الجنائزي الذي لم يُعلن عنه بعد"، بحسب الفاتيكان.

أوضح الفاتيكان أن الطبعة الثانية من الكتاب "تُقدم عدة عناصر جديدة، منها طريقة التعامل مع رفات البابا بعد وفاته. 

إذ يتم تأكيد الوفاة في الكنيسة، وليس في الغرفة التي توفي فيها البابا، ويُوضع الجثمان فورًا في نعش".

البابا الراحل فرانسيس طلب تبسيط طقوس الجنازة

ونقل الفاتيكان عن رئيس الأساقفة دييغو رافيلي قوله إن "البابا الراحل فرانسيس طلب تبسيط طقوس الجنازة".

التأكيد على أن جنازة البابا هي جنازة راعي وتلميذ للمسيح

وأضاف رافيلي أن "الطقوس المتجددة تسعى إلى التأكيد على أن جنازة البابا هي جنازة راعي وتلميذ للمسيح، وليس جنازة شخصية دنيوية قوية".

في ديسمبرالأول 2023، صرح البابا فرانسيس لصحيفة مكسيكية أنه يريد أن يتم إرساله في رحلته الأخيرة بمراسم جنازة بسيطة.

وأكد البابا أن قبره تم إعداده في كنيسة القديسة مريم الكبرى، حيث كان يصلي بشكل خاص في روما قبل وبعد كل رحلاته إلى الخارج، وليس في كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، على عكس التقاليد وخلافا لغيره من الباباوات.