من جديد الرئيس السيسى يخرج للمرة الثانية ليتحدث عن وفاة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان...لن تتوقع الكلمات الذي قالها أمام أئمة وزارة الاوقاف

يستقبل صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، اليوم الثلاثاء، جميع آباء المجلس أصحاب الغبطة والنيافة، لتقديم واجب العزاء في وفاة قداسة البابا فرنسيس، وذلك بكاتدرائية العذراء مريم سيدة مصر فى مدينة نصر.
الإنسانية فقدت برحيله قامة عظيمة
وجدد الرئيس السيسي تعازيه في وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مؤكدا أن الإنسانية فقدت برحيله قامة عظيمة وكبيرة .
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، كلمة خلال مشاركته في حفل تخريج الدفعة الثانية من دورات وزارة الأوقاف لتأهيل الأئمة بالكلية الحربية المصرية، والذي أقيم بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات.
وأضاف الرئيس السيسي: «اليوم نحتفل بتخريج دفعة جديدة من الأئمة الذين سيتولون مسؤولية الدعوة ونشر نور الهداية وغرس قيم الرحمة والتسامح والضمير».
وقد وجهت وزارة الأوقاف بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، بما في ذلك الكلية الحربية المصرية، بإعداد برنامج تدريبي شامل يركز على رفع مهارات الأئمة على المستويات العلمية والثقافية والسلوكية.
و يهدف هذا البرنامج إلى رفع مستوى الأداء الدعوي وتحسين أدوات التواصل مع المجتمع. يهدف هذا البرنامج إلى جعل الإمام منارة ضمير، قادر على قول الحقيقة، ماهر في الإقناع، أمين في نقله، حاضر بوعي نافذ وفهم عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وتابع الرئيس السيسى: "نشهد اليوم ثمار هذا التعاون البنّاء ونرى هذه النخبة من الأئمة المتألقين، المجهزين بتدريب عالي الجودة، يجمعون بين المبادئ الراسخة للعلوم الدينية ووسائل التواصل الحديثة.
يقودهم رؤية وطنية خالصة، وولاء لله ثم للوطن، ووعي راسخ بتحديات العصر ومتغيراته، مع الحفاظ على قيمنا".
وفي الوقت الذي نشعر فيه بشكل متزايد بالحاجة إلى خطاب ديني مستنير وفكر عقلاني وحوار مسؤول، فإن موقفكم كحامل لواء هذا النهج العادل واضح.
لقد فهمنا منذ البداية أن تجديد الخطاب الديني لا يتم إلا بالوعاظ المستنيرين، الأغنياء بالمعرفة، المنفتحين، الواعين للتحديات، المخلصين للدين والوطن، القادرين على تقديم الحلول العملية للناس التي تعالج مشاكلهم وتواجه تحدياتهم، بما يحقق أهداف الدين ويحافظ على مبادئه العريقة.

أن مهمة تجديد الخطاب الديني لا تقتصر على تصحيح المفاهيم المغلوطة
وأكد الرئيس السيسي أن مهمة تجديد الخطاب الديني لا تقتصر على تصحيح المفاهيم المغلوطة، بل تمتد إلى تقديم الصورة الحقيقية المشرقة للدين الحنيف، كما تجلى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما نقله الصحابة الكرام، وكما أرسى دعائمه أئمة الهدى على مر العصور.
واليوم، وأنتم تتخرجون وتخطون خطواتكم الأولى على هذا الطريق النبيل، فإن أعظم ما نتوقعه منكم هو أن تحترموا عهدكم مع الله، ثم مع وطنكم، بأن تكونوا مدافعين عن الخير، ودعاة للرحمة، وسفراء للسلام في جميع أنحاء العالم.
إن مصر بتاريخها الغني وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة كانت وستظل منارة للإسلام المعتدل المستنير الذي يعلي قيمة الإنسانية ويكرم العقل ويحترم التنوع ويرسخ قيم العدل والرحمة.
وأحيي كل عقل وكل فكر وكل يد ساهمت في إنجاز هذا العمل النبيل، من وزارة الأوقاف إلى الكلية الحربية المصرية، وكل مؤسسة وطنية تؤمن بأن بناء الإنسان هو بناء للأمة، وتحصين للأجيال القادمة، وتمهيد الطريق لمستقبل أفضل.
وفي الختام فإن ما نشهده اليوم يؤكد التقدم المستمر والدؤوب للدولة المصرية في مشروعها الوطني الهادف إلى بناء الإنسان المصري بناء متكاملاً، يراعي العقل والضمير، ويجعل الدين ركيزة للرقي والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والنضج.
- البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
- بابا الفاتيكان
- بابا فرنسيس
- وزارة الأوقاف
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- الرئيس السيسي
- عبد الفتاح السيسي