شهدت الأشهر الأخيرة زيادات في جميع السلع لدى بعض التجار، لكن مع التدخل الحكومي وتنفيذ إجراءات صارمة من بينها حظر تصدير سلع معينة، مما أدى إلى مواجهة الارتفاع غير المسبوق في الأسعار والسيطرة على الأسواق، وأسعار عدد كبير بدأ عدد المنتجات الغذائية بالانخفاض وزاد الإنتاج خلال هذه الفترة.

عودة تصدير البصل

وكانت الحكومة قررت حظر تصدير البصل اعتبارا من أكتوبر من العام الماضي وحتى نهاية ديسمبر من العام نفسه، ثم جددت الحظر لفترة أخرى في يناير الماضي وحتى نهاية مارس من العام الجاري، وذلك عقب أزمة كبيرة في السوق بسبب عدم توفر العرض المحلي واتجاه بعض التجار للتصدير، مما أدى إلى زيادة صادرات البصل الذي تزيد أسعاره عن 40 جنيها للكيلو، بعد أن كان سعره أقل من 5 جنيهات عام 2022.

قال مسؤولون إن الحكومة تستعد من جديد لاستئناف صادرات البصل خلال الأيام المقبلة بعد انخفاض الأسعار وزيادة الإنتاج وتوافر المعروض خلال الموسم الحالي.

وقال مسؤول إن وزارات الزراعة والتجارة والصناعة تدرس حاليا قرارا ومن المرجح أن تتوقف خطوة حظر تصدير البصل خلال الأيام المقبلة.

من جانبه، قال نائب رئيس وزراء الزراعة عباس الشناوي أعتقد أنه لا داعي لتمديد حظر تصدير البصل، موضحًا أنه من هنا 20 يومًا سيتم حصاد محصول البصل. ومن المتوقع أن يكون هناك وفرة في الإنتاج تكفي السوق المحلي والتصدير معا.

انخفاض أسعار البصل

وانخفض سعر البصل في الأسواق المحلية بنحو 62% خلال الربع الأول من العام الجاري وحتى الآن إلى 15 ألف جنيه للطن، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي الذي قفزت خلاله الأسعار 150% إى 40 ألف جنيه للطن.

وتأتي توقعات إعادة فتح الصادرات في وقت زادت فيه الدولة مساحة البصل بنحو 38% إلى 333 ألف فدان في الموسم الحالي، ارتفاعا من 249 ألف فدان في موسم 2023.

تبدأ زراعة البصل في صعيد مصر بين منتصف أغسطس وأواخر سبتمبر من كل عام، بينما يتم الحصاد في فبراير، أما في الوجه البحري فيتم زراعة المحصول كل عام بين أكتوبر ونوفمبر ويبدأ الحصاد من أبريل إلى مايو من كل عام، ويبلغ متوسط ​​إنتاجية فدان البصل حوالي 15 طناً.

وأدت زيادة المساحات المزروعة هذا العام إلى زيادة إنتاج مصر من البصل بنحو 18% ليصل إلى 4.5 مليون طن، بحسب خليل.

شهدت أسعار السلع الغذائية والزراعية في مصر ارتفاعات قياسية غير مسبوقة عام 2023، وهذا ما يعتمد عليه الكثير من المواطنين في حياتهم في ظل الزيادات المتتالية التي طالت كافة المنتجات، بسبب شح السيولة بالدولار.