عقب وصولها 3 جنيه .. الفلاحين تزف نبأ سار بشأن موعد انخفاض أسعار البطاطس بالأسواق
شهدت الأسواق ارتفاعًا كبيرًا في أسعار البطاطس، حيث وصل سعر الكيلوجرام إلى 30 جنيهًا ،
هذا الارتفاع السريع أثار موجة من النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن البلاد تتمتع بالاكتفاء الذاتي من البطاطس وتصدر الفائض منها إلى الخارج.
توقعات بانخفاض الأسعار
أعلن حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، عن توقعاته بخصوص موعد انخفاض أسعار البطاطس في الأسواق، مشيرًا إلى أن الأسعار قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة تتراوح بين 25 و35 جنيهًا للكيلوغرام. ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار قريبًا مع دخول الإنتاج الجديد إلى السوق وتحسن حالة العرض والطلب.
وأضاف حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن أسعار البطاطس من المتوقع أن تبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع حلول شهر أغسطس القادم، إذ سيبدأ التجار بإخراج المخزون من الثلاجات، مما سيؤدي إلى انخفاض السعر إلى ما بين 15 و20 جنيهًا للكيلو.
وتابع قائلاً: "من المتوقع أن نشهد انخفاضًا أكبر في الأسعار خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين، حيث سيبدأ ظهور المحصول الجديد من البطاطس." وأشار إلى أن هناك كميات قليلة متاحة في السوق حاليًا، مما يسهم في ارتفاع الأسعار، لكن هذا الوضع سيتغير مع زيادة العرض في الأشهر القادمة، مما يساهم في تخفيف العبء عن المواطنين وتحقيق استقرار في الأسعار.
أسباب ارتفاع أسعار البطاطس
صرح حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار البطاطس في الأسواق يعود إلى تقلص مساحات زراعة البطاطس خلال الموسم الصيفي. حيث يتم زراعة البطاطس في هذا الموسم في الفترة من منتصف ديسمبر وحتى منتصف فبراير باستخدام تقاوي مستوردة. وتمثل هذه الزراعة حوالي 30% من إجمالي مساحات البطاطس المزروعة في مصر.
وأشار أبو صدام إلى أن ارتفاع أسعار التقاوي المستوردة إلى نحو 100 ألف جنيه للطن، بسبب نقص الكميات المتاحة هذا الموسم، أدى إلى تقليص المساحات المزروعة. حيث بلغ حجم التقاوي المستوردة حوالي 110 آلاف طن فقط من أصل 140 ألف طن يحتاجها المزارعون للموسم الصيفي. هذا الأمر دفع بعض المزارعين إلى استخدام تقاوي محلية أقل إنتاجية وأرخص سعراً، بينما تراجع آخرون عن زراعة البطاطس خوفًا من الخسائر، حيث تشكل تكلفة التقاوي حوالي 60% من إجمالي تكلفة زراعة البطاطس.
وأضاف نقيب الفلاحين أن تكلفة زراعة البطاطس المرتفعة وتعدد الوسطاء في سلسلة التوريد يسهمان في زيادة الأسعار على المستهلك. إلى جانب ذلك، قلَّ إنتاج البطاطس في السوق واتجه التجار إلى تخزين المحصول على أمل زيادة أرباحهم، حيث يُستخدم الإنتاج الصيفي كتقاوي للموسمين الشتوي والخريفي بأسعار مرتفعة.
وأوضح أبو صدام أن ارتفاع أسعار البطاطس كان متوقعًا وتم التحذير منه في شهر ديسمبر الماضي. وأضاف أن سعر الكيلوغرام من البطاطس في السوق المحلية وصل إلى حوالي 25 جنيهًا. وأكد أن استغلال واحتكار بعض التجار كان له دور كبير في ارتفاع أسعار التقاوي المستوردة والمحلية، مما أثر بدوره على كمية الصادرات المصرية من تقاوي البطاطس.
تحذيرات من أزمة وشيكة في محصول البطاطس
في إطار الأوضاع الحالية، أطلق حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية، تحذيرًا بشأن أزمة محتملة قد تؤثر على محصول البطاطس نتيجة ارتفاع أسعارها أمام المستهلكين.
وأوضح النجيب في تصريحاته، أن هذه المشكلة تتكرر سنويًا في نفس الوقت من العام، خاصة مع عدم حصاد البطاطس بعد انتهاء الإنتاج في نهاية مايو، حيث يتم تخزين المحصول حتى بداية الإنتاج الجديد في شهر فبراير.
وأشار حاتم النجيب إلى أن قلة المعروض وزيادة الطلب يؤديان بشكل طبيعي إلى ارتفاع الأسعار. وشدد على الحاجة إلى مراقبة دقيقة لمحصول البطاطس المخزن في الثلاجات، وضمان إدارة جيدة لعملية التخزين، بالإضافة إلى متابعة الأسواق بشكل مستمر لتجنب حدوث اضطرابات في الأسعار.