النور المقدس يصل من القدس إلى القاهرة

النور المقدس يضيء المقر البابوي بالقاهرة.. البابا تواضروس الثاني يستقبل كهنة رابطة القدس ويبارك الكنائس ببركة القبر المقدس

النور المقدس يصل
النور المقدس يصل من القدس إلى القاهرة

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، الآباء كهنة وخدام رابطة القدس بالقاهرة في المقر البابوي، حيث قاموا بتسليم النور المقدس إلى قداسته، وهو النور الذي خرج من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة في القدس يوم سبت النور الماضي.

هذا الحدث الروحي العظيم يحمل دلالة كبيرة في حياة الكنيسة القبطية، حيث يُعد النور المقدس رمزًا إلهيًا ومعجزة سنوية يؤمن بها ملايين المسيحيين حول العالم.

النور المقدس يصل من القدس إلى القاهرة

بحسب ما أكدته مصادر كنسية، فإن النور المقدس تم إرساله من قبل نيافة الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، وذلك لتتبارك به الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر.

ويُحفظ هذا النور في القنديل الرئيسي الموجود في المقر البابوي، ويُنقل لاحقًا إلى العديد من الكنائس في مختلف المحافظات، ليكون بركة روحية للشعب المؤمن خلال فترة الاحتفال بعيد القيامة المجيد.

ما هو النور المقدس ولماذا هو معجزة سنوية؟

النور المقدس هو شعلة نورانية تخرج من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة في القدس سنويًا، في طقس يُعرف باسم "معجزة النور". وتُعتبر هذه الظاهرة من أقدم المعجزات التي تم توثيقها، حيث تم تسجيلها لأول مرة عام 1106 ميلاديًا.

تتم المعجزة بحضور بطريرك الروم الأرثوذكس، الذي يدخل القبر المقدس بعد صلاة طويلة وصوم وانقطاع عن العالم، ليخرج بالقنديل الذي يشتعل ذاتيًا دون استخدام نار بشرية. ويُعد هذا اليوم من أعظم أيام السنة في التقويم الكنسي، ويُطلق عليه "سبت النور".

البابا تواضروس الثاني يبارك الشعب ببركة النور المقدس

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني خلال لقائه بالكهنة أن وجود النور المقدس في مصر هو علامة حب الله لشعبه، ورسالة إيمان ورجاء. وقد قدم قداسته الشكر لرابطة القدس وكل من ساهم في إيصال النور، داعيًا إلى نشر روح السلام والمحبة في ربوع الوطن.

كما دعا الشعب القبطي إلى التأمل في معنى النور، كعلامة للقيامة والتجديد الروحي، وأن يكون هذا النور دافعًا لمزيد من الصلاة والعمل في حياة كل مؤمن.

خلاصة القول:

يحمل النور المقدس في كل عام رسالة جديدة من الإيمان، ويؤكد على معجزة القيامة التي هي جوهر العقيدة المسيحية. استقباله في مصر هو تذكير دائم بأن النور الحقيقي لا يُطفأ، بل يتجدد مع كل عيد قيامة. البابا تواضروس الثاني، من خلال استقباله هذا النور، يُجدد وعد الكنيسة بأن تبقى منارة إيمان تنقل هذا النور للعالم أجمع.

          
تم نسخ الرابط