عيد دخول العائلة المقدس لمصر

مساء اليوم .. الكنائس المصرية تقيم  قداسات عشية عيد دخول العائلة المقدسة لمصر

 قداسات عشية عيد
قداسات عشية عيد دخول العائلة المقدسة لمصر 2024

تحتفي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وهو حدث يُعتبر من الأحداث الهامة في التقويم الديني المسيحي في مصر. يُصادف هذا العيد في الأول من شهر يونيو من كل عام، وتُقام في ليلة العيد قداسات خاصة تبدأ مساء يوم الجمعة في تمام الساعة الخامسة مساءً. 

عيد دخول العائلة المقدسة لمصر

تعود قصة هذا العيد إلى الرحلة التي قامت بها العائلة المقدسة هربًا من اضطهاد الملك هيرودس في بيت لحم بفلسطين، الذي كان ينوي قتل الطفل يسوع المسيح. وفقًا للروايات الدينية، ظهر الملاك في المنام للسيدة مريم العذراء وأمرها بأخذ الطفل يسوع والهروب به إلى مصر.

عيد دخول العائلة المقدسة لمصر

العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر

وقد سلكت العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر عشرين مسارًا، بدءًا من فلسطين وعبر الهضاب والصحارى، وصولًا إلى الحدود المصرية في أولى محطاتهم. ولم تسلك العائلة أيًا من الطرق المعروفة آنذاك، وإنما اختارت طريقًا غير مألوف لتجنب الخطر.

قداسات عشية عيد دخول العائلة المقدس لمصر 

وفي تصريحات صحفية، أوضح الأب دوماديوس، كاهن كنيسة مارمرقس للأقباط الأرثوذكس في أسوان، أن الكنيسة تُقيم قداسات على مدار اليوم لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المؤمنين الراغبين في الاحتفال بهذه المناسبة. وعلى الرغم من عدم وجود مظاهر احتفالية كبيرة داخل المحافظة، نظرًا لأن مسار العائلة المقدسة لم يمر بها، إلا أن الكنيسة تُقيم قداسًا خاصًا للعيد، حيث يُصلى من أجل بركة مصر ويُذكّر المصريين بهذه المناسبة العظيمة.

رحلة العائلة المقدسة لمصر 

رحلة العائلة المقدسة لمصر 

تُعد رحلة العائلة المقدسة إلى مصر حدثًا تاريخيًا وروحيًا هامًا، حيث أن السيد المسيح والسيدة مريم العذراء والقديس يوسف النجار قد لجأوا إلى مصر هربًا من اضطهاد الملك هيرودس. بدأت الرحلة من رفح بالشمال الشرقي لمصر، مرورًا بالعديد من المواقع التي تحمل الآن آثارًا دينية مهمة مثل الكنائس والأديرة وآبار المياه والأيقونات القبطية. تضمنت الرحلة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كيلومتر ذهابًا وعودة، من سيناء حتى أسيوط.

الدير المحرق بأسيوط

من أبرز المحطات في هذه الرحلة، دير المحرق بأسيوط الذي يُعتقد أنه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، وكنيسة السيدة العذراء بالمعادي التي تُعد نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل. كما تُعد كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة ذات مكانة خاصة لارتباطها الوثيق برحلة العائلة المقدسة، وتتميز بخصائصها المعمارية والفنية الفريدة التي تعكس الروح العمارة القبطية في مصر.

تُظهر هذه الرحلة أهمية مصر كملجأ آمن وكمكان مبارك، وقد استغرقت العائلة المقدسة في مصر حوالي ثلاث سنوات و11 شهرًا، وقد تركت بصمتها في العديد من المواقع التي أصبحت اليوم مزارات روحية تُظهر عمق الروابط بين مصر والتاريخ المسيحي.

          
تم نسخ الرابط